مارست القنوات الفضائية المصرية دورًا فاعلاً في متابعتها جملة الأحداث والقضايا التي شهدتها مصر على المستويين الداخلي والخارجي. هذا الدور ظهر واضحًا ومؤثرًا في تغطيتها وتحليلها التحولات والأحداث التي وقعت في مصر في السنوات الأخيرة عقب ثورتي 25 يناير و 30 يونيو. لکن اللافت للانتباه إلى جانب التناول الکبير للقضية الفلسطينية ودعمها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي, تناولت بعض هذه القنوات الفضائية الشأن الفلسطيني والعلاقات الفلسطينية المصرية، ورکزت بنسبة کبيرة على علاقة حرکة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بجماعة الإخوان المسلمين، وعلاقتها بقضايا الأنفاق المنتشرة على حدود قطاع غزة المحاذية لمصر، وربطها ببعض الأزمات الاقتصادية لمصر، کان أبرزها أزمة الوقود، والحديث عن تهريبه هو وبعض السلع الأخرى إلى قطاع غزة. والمشارکة في الأحداث الـأمنية في سيناء وغيرها من القضايا, واستمرت الأزمة بين حرکة حماس والسلطات المصرية، وظلت الأزمة قائمة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف 2014 ورفض المبادرة المصرية لوقف العدوان وهو ما اعتبرته وسائل الإعلام المصرية ضرب لجهود مصر. هذه القضايا وغيرها - بغض النظر عن مدى حقيقتها ومصداقيتها - تناولتها بعض القنوات الفضائية المصرية خاصة البرامج الحوارية بکثافة، وبأسلوب قد يميل إلى السلبية تجاه بعض الفلسطينيين؛ ما دفع بعض الشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني المصري إلى الحديث عن ضرورة أن تتحرى بعض وسائل الإعلام المصرية الدقة في تناولها العلاقة المصرية الفلسطينية، والحرص من زج جميع الفلسطينيين في الأحداث الدائرة في مصر؛ لما قد ينعکس على صورة الفلسطينيين وقضيتهم لدى المجتمع المصري. کذلک لم يغب عن تغطية القنوات الفضائية المصرية، تناولها الموضوعات والقضايا المختلفة المتعلقة بالشأن الفلسطيني، سواء الخاص بالقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أو الخاص بالشأن الفلسطيني الداخلي، کالانقسام والحصار والخلافات الداخلية بين حرکتي فتح وحماس وجهود المصالحة، وغيرها من القضايا الفلسطينية الأخرى.