للبيانات الحکومية الرقمية دور رئيسي في إثراء التغطية الصحفية وتقديم حقائق وأرقام بجانب المادة الصحفية التقليدية.إضافةً إلى دورها الملحوظ في ردم الفجوة بين الحکومات والمواطنين من خلال عرض الأرقام والبيانات على بوابات البيانات الرقمية المختلفة.
ومن خلال المتابعة الأولية للصحف السعودية اليومية و مراجعة بعض الدراسات السابقة في صحافة البيانات يتضح للباحثة دور الصحفيين المؤثر کونهم المسئولين عن تحليل البيانات والمعلومات والأرقام ونشرها من خلال الأشکال المرئية المختلفة وإيصالها لفئة کبيرة من القراء.
و من خلال ما سبق حددت الباحثة مشکلة هذه الدراسة في الکشف عن ملامح توظيف صحافة البيانات في معالجة البيانات الحکومية الرقمية من قبل القائمين بالإتصال في الصحف السعودية, حيث تتحدد محاور مشکلة الدراسة الرئيسية في التساؤل الأتي:
ما مدى توظيف صحافة البيانات في معالجة البيانات الحکومية الرقمية من قبل القائمين بالإتصال ؟
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج يمکن حصر أهمها فيما يلي:
توصلت الدراسة إلى ضعف الإهتمام بإنتاج الموضوعات المدعومة بالبيانات الحکومية الرقمية من قبل الصحفيين حيث جاءت نسبة الصحفيين الذين ينتجون قصة واحدة اسبوعياً (54.84%) بينما جاءت نسبة الصحفيين الذي ينتجون خمس قصص مدعومة بالبيانات في المرتبة الأخيرة بنسبة (2.15%) .
أظهرت الدراسة أن النسبة الأکبر (58.1%) من الصحفيين يقومون بتدعيم موضوعاتهم الصحفية بالبيانات وذلک من خلال الرجوع للبيانات الحکومية الرقمية للتأکد من صحة المعلومات التي بحوزتهم أو دعم المادة المکتوبة بالبيانات من خلال انفوجرافيک أو رسوم بيانية وخرائط. في المقابل جاءت نسبة الصحفيين الذين يقومون بطلب البيانات في حال عدم توفرها في المرتبة الأخيرة وذلک بنسبة (4.30%).
أظهرت نتائج الدراسة التنوع في مواقع البيانات الحکومية الرقمية الأکثر فعالية والتي يعتمد عليها الصحفيين في معالجة الموضوعات الصحفية المختلفة, حيث جاء أکثر من خيار في الترتيب الأول بنسبة (39.8%), فکانت "داتا السعودية, والبيانات الحکومية في مواقع الوزارات, والهيئة العامة للإحصاء, و المجموعة السعودية للبيانات" ضمن أکثر المواقع فعالية. بينما أقل الاستجابات کانت (مواقع أخرى) وذلک بنسبة (4.30%) من الصحفيين يعتمدون على "مواقع البيانات العالمية، وبيانات الجهة مصدر الخبر، وحسابات الوزارات على تويتر".
أوضحت الدراسة إهتمام الصحفيين بالمضامين (الإقتصادية) في معالجتهم للموضوعات المدعومة بالبيانات وذلک بنسبة (68.82%). بينما أتضح ضعف في الإهتمام بالمضامين (الصحية) حيث جاءت في الترتيب الأخير وبنسبة (1.08%).