سعت الدراسة الحالية إلى فحص العلاقة بين مشاركة الصحفيين المصريين والعرب في تغطية أحداث فيروس كورونا وظهور الاضطرابات النفسية لديهم، كما سعت الدراسة إلى قياس مستوى شعور الصحفيين بالاكتئاب نتيجة لتغطية أزمة كورونا، فضلاً عن دراسة مدى تكيف الصحفيين مع فيروس كورونا والأساليب التي يوظفونها للتخلص من الآثار المترتبة عن المشاركة في تغطية تلك الأزمة. ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطبيق استبيان إلكتروني على عينة قوامها 55 صحفياً من مصر والعالم العربي.
وقد كشفت نتائج الدراسة الحالية إلى أن تغطية أحداث كورونا كانت من أكثر المواقف الصادمة التي تعرض لها الصحفيون، حيث ذكر 69% من المبحوثين أن زملائهم وأقاربهم تعرضوا للوفاة بسبب فيروس كورونا، كما بينت نتائج الدراسة أن 40% من المبحوثين أصيبوا بفيروس كورونا، وقد ظهرت أعراض اضطراب ما بعد الصدمة على الغالبية العظمى من المبحوثين. وتؤكد نتائج الدراسة على الحاجة إلى تدريس طلاب الصحافة والإعلام مهارات تغطية الأحداث الصادمة وكيفية مواجهة الآثار المترتبة عن الضغوط النفسية، كذلك، ينبغي أن تولي المؤسسات الصحفية ونقابة الصحفيين اهتمام كبيرً بالجوانب النفسية للصحفيين وإعدادهم لمواجهة الأزمات.