تعد مرحلة الطفولة أهم مرحلة في بناء الإنسان ففيها تتكون بذور شخصية الفرد وضميره الواعي، كما أن عقله يتصف بالمرونة، وتقبل الاتجاهات الجديدة، وتنطبع فيها الخبرات التي تمر وتظل ثابتة طوال مرحلة حياته المقبلة(عبدالسلام،2006،1)
وتواجه هذه المرحلة العديد من القضايا الهامة التي تؤثر فيها، لذا تقوم وسائل الإعلام بصفة عامة والصحافة بصفة خاصة بتناول هذه القضايا وتسليط الضوء عليها، ومعرفة أسبابها وطرق علاجها وذلك عن طريق نقلها إلى المختصين لتوضيح آرائهم حيال هذه القضايا ثم نقلها مرة أخرى للجمهور من أجل تكوين رأي عام تجاه هذه القضايا الخاصة بالطفولة.
ولقد أثبتت دراسة (عبدالسلام، 2006، 50-51) أن الصحف الحزبية والمستقلة لعبت دورا مهما في تناول قضايا الطفل فعلى سبيل المثال: القضايا التعليمية تمثلت في الدروس الخصوصية ، وتكدس الفصول والعقاب المدرسي، والقضايا الصحية تمثلت أهمها في الإعاقة وأمراض الطفولة، والدينية تمثلت في أكل مال اليتيم وارتداء الحجاب، والاجتماعية تمثلت في خطف وبيع الأطفال، التفكك الأسري، ختان الإناث ، الزواج العرفي والمبكر، أطفال الشوارع، وتأثير الإعلانات على الأطفال ، والاقتصادية تمثلت في الادخار ومعاناة الأسر الفقيرة وعمالة الأطفال، والإبداع الفني تمثلت في رسوم وأغاني الأطفال والقضايا البيئية وتمثلت في تلوث الهواء، والماء، التربة، والغذاء، والقضايا السياسية تمثلت في قتل أطفال العراق وفلسطين والمشاركة السياسية والثقافية ومنها الغزو الثقافي، والقضايا النفسية ومنها السرقة والكذب والتبول اللإرادي، وقضايا التدخين والإدمان ومنها تدخين الشيشة، السجائر والبانجو والحشيش والجنسية وتمثلت أهما في الزنا والزنا المحارمي.
ولذلك فسنحاول بمشيئة الله تعالى معرفة أهم الاتجاهات الحديثة في بحوث قضايا الطفولة في الصحافة الورقية والإلكترونية في الفترة من أول عام 2009 وحتى عام 2019.