استهدفت الدراسة رصد مدى اهتمام مواد الرأي بالصحف الإلكترونية لمعالجة أخبار فيروس كورونا المستجد، والتعرف على مدى اعتماد النخبة المصرية عليها  في تشكيل وعيهم تجاه تلك الأزمة، وما الآثار المعرفية والوجدانية والسلوكية الناتجة عن هذا الاعتماد، اعتمدت الباحثة على منهج المسح بشقيه التحليلي والميداني، كما تم الاعتماد على استمارتي "تحليل المضمون" لعدد من المقالات وأعمدة الرأي بالصحف الالكترونية التالية "اليوم السابع، الأخبار، الوفد" وفق أسلوب الحصر الشامل، حيث بلغ إجمالي المقالات وأعمدة الرأي نحو 401 خلال الفترة منذ أبريل 2020م حتى نهاية يونيه 2020م، ثم استمارة الاستبيان واختارت الباحثة (عينة عمدية) غير إحتمالية من النخبة المصرية قوامها 150مفردة.
وقد خلصت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها تراجع مواد الرأي بالصحف الإلكترونية خاصة المقالات وأعمدة الرأي في التأثير على وعي النخبة أثناء الأزمات خاصة في تغطيتها لأزمة فيروس كورونا المستجد، وقد ظهر ذلك جلياً في:
-  انخفاض الثقة لدى النخبة في المعلومات التى تقدمها مواد الرأي بالصحف الإلكترونية فيما يتعلق بأزمة فيروس كورونا المستجد، حيث جاءت أحياناً بنسبة كبيرة.
-  استطاعت مواد الرأي التأثير إلى حد ما في تشكيل وعي النخبة تجاه أزمة مثل أزمة فيروس كورونا المستجد ولكن ليس بالقدر الكافي.
-  أوضحت النتائج عدم صحة الفرض كلياً فيما يتعلق: "بوجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين اعتماد النخبة على مواد الرأي بالصحف الإلكترونية وتشكيل الوعي لديهم تجاه أزمة كورونا".