تنتمي هذه الدراسة إلى البحوث الاستشرافية والتي سعت إلى استشراف مستقبل غرف الأخبار المتطورة فى إطار توظيف التقنيات المدعومة بالذکاء الاصطناعى فى مراحل العمل، ومن خلال الإحصائيات التي تم الاعتماد عليها وکذلک الحقائق التي يسردها واقع الغرف فى عديد من الأماکن، ومن خلال آراء الصحفيين والقائمين على العمل فى هذه غرف الأخبار المصرية وتصريحات الخبراء المصريين في مجال الإعلام وفى مجال الذکاء الاصطناعى وتعلم الآلة ، تم التوصل إلى مجموعة من الاستخلاصات أهمها انه أصبح استخدام تقنيات الذکاء الاصطناعي بغرف الأخبار حتمية إستراتيجية لتطوير دورة العمل والحصول على کفاءة أکبر للأداء وأشکال جديدة للنشر وتعزيز ولاء الجمهور، وقدمت الدراسة عدد من التطبيقات المدعومة بالذکاء الاصطناعى واستخداماتها والتى توظفها غرف الأخبار فى عديد من مناطق العالم فى مراحل الإنتاج الاخبارى المتعاقبة ، والتى تدار بالتعاون بين العنصر البشرى والتقنى حيث لا يمکن الاستغناء عن العنصر البشري المدرب جيداً للعمل مع الآلة ، والأسباب باختصار حاجة الذکاء الاصطناعي للمدخلات البشرية. وطبقاً لرأى المبحوثين فإن مستقبل غرف الأخبار الرقمية المصرية خلال الخمس سنوات القادمة يتخلص فى سيناريوهين الأول يفترض التحول الکلى إلى الرقمنة واستخدام التقنيات الذکية بشکل أساسى وفاعل الأمر الذى سيکون له تداعياته على دورة العمل بغرف الأخبار ومستوى التدريب المتخصص للقائمين بالعمل، ونمط الإدارة وغيرها، ويفترض السيناريو الثانى استخدام التقنيات الذکية بشکل جزئى مع الاحتفاظ على شکل وطبيعة غرفة الأخبار التقليدية.