أصبحت وسائل الإعلام المختلفة تقوم بدور تربوي مواز لما تقوم به المؤسسات التربویة في المجتمع، ذلک أنها تبث رسائلها الإعلامیة عبر برامجها المختلفة وتؤثر في عملیات التنشئة الإجتماعیة، والتثقیف، والتوجیه من خلال بث القیم، وإکساب أنماط السلوک، والعادات وتکوین الرأي العام لدى الفئات المستهدفة من أفراد المجتمع؛ لذا يتعاظم دور وسائل الاعلام وتأثيرها المباشر على فکر وسلوک الأفراد والجماعات بما يمس أمن وسلامة المجتمعات ؛ لاسيما في ظل إرتفاع معدلات الجريمة وتصاعدها في مناطق کثيرة بالعالم ومنها الوسط المحلي والإقليمي والعربي والدولي ؛ خاصة بعد ما عرف بثورات الربيع العربي ، لذلک کان من المهم أن يخدم الإعلام الوطني التربوي الهادف قضايا المجتمع ومنها مکافحة الإرهاب الفکري تحقيقاً لأمن الوطن والمواطن؛ أي الفکر المنحرف بغض النظر عن صوره سواءً تمثل بعقيدة دينيةٍ أو روئ سياسيةٍ أو اقتصاديةٍ أو غيرها من الأنواع الأخرى ما دام الغرض منه زرع الخوف والرعب في نفوس أفراد المجتمع وصولاً إلى تحقيق غايات وأهداف معينه وبشتى الوسائل.     لذا تم تناول تلک الدراسة من خلال مبحثين رئيسيين تحدث المبحث الأول عن الإجراءات المنهجية للدراسة بالإستناد إلي عدة عناصر تناولت ( مشکلة ، أهمية ، أهداف الدراسة ، تساؤلات ، المنهج المستخدم في الدراسة ، الدراسات السابقة ، التعريفات الإجرائية للدراسة ووسائل جمع البيانات وأدوات تحليلها) . وتحدث المبحث الثاني عن الإعلام التربوي ودوره في مواجهة الإرهاب الفکري ، مشتملاً في ذلک علي ثلاثة مطالب استعرضت الإعلام التربوي ، أهميته، وتناول المطلب الثاني تعريف الإرهاب الفکري ، أشکاله ، دور الإعلام التربوي في مواجهته .