تتحدد مشکلة الدراسة بشکل أساسي فيالتعرف على واقع التدريب المهني في وسائل الإعلام المصرية  على اختلافها أنماطها  ( الصحف – المحطات الإذاعية – القنوات التلفزيونية – وکالات الأنباء – وسائل الإعلام الإلکترونية ) ، وأشکال ملکيتها ( قومية – حزبية – خاصة ) ، والمعوقات التي تقف أمام العملية التدريبية بها ، والجهات التي تمول عملية التدريب في المؤسسات الإعلامية في مصر.خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها :
أولا:  حرص غالبية الإعلاميين - الذين تم استطلاع رأيهم - على الحصول على دورات تدريبية ، وأن معظم هذه الدورات انصبت بشکل أساسي على إنتاج التقارير المصورة ( تقارير الفيديو ) ، وتکنولوجيا الإعلام الرقمي ، والإنتاج التلفزيوني والکتابة والمهارات التحريرية وجمع الأخبار والمعلومات ، مقابل تراجع الاهتمام بإدارة المؤسسات الإعلامية وأخلاقيات المهنة والنواحي والجوانب القانونية ، ما يعکس إدراکهم للتحديات والصعوبات التي تفرضها تکنولوجيا الاتصال في العصر الرقمي .
ثانيا: جاء العمل على رفع الکفاءة المهنية في مجال العمل الإعلامي ، وزيادة مهارات استخدام التکنولوجيا الجديدة  ، رأس أولويات الإعلاميين عند مشارکتهم في الدورات التدريبية  وهو ما يعکس اهتماما من قبل عينة الدراسة على تطوير الکفاءة المهنية باعتبارها من أبرز الإشکاليات الراهنة في ضوء ما تفرضه البيئة الإعلامية الجديدة من إشکاليات تتطلب العناية الفائقة بتلک المهارات والعمل على تطويرها .
ثالثا: مازالت وسائل التدريب التقليدية هي الأفضل من وجهة نظر الإعلاميين - عينة الدراسة - حيث جاءت الدورات التدريبية الطويلة في مقدمة اختياراتهم فيما يتعلق بوسائل التدريب المفضلة لديهم مقابل تراجع الوسائل الأخرى ومن بينها ورش العمل واللقاءات بالخبراء والقيادات المتخصصة والزيارات الميدانية ، ويرجع ذلک بشکل أساسي إلى أن برامج التدريب التي يتم تقديمها حاليا في المجال الإعلامي في مصر ترکز بشکل أساسي على هذه الطريقة في التدريب ، ولا تعنى بالوسائل الأخرى رغم أهميتها في المجال التدريبي ، وقدرتها على إکساب المهارات المهنية في المجال الإعلامي ، کما يمکن أن يرجع ذلک إلى أن غالبية الدورات التي حصل عليها الإعلاميون کانت بتمويل من مؤسساتهم الإعلامية والتي تميل هي الأخرى إلى تفضيل هذا الأسلوب عند اختيارها للبرامج التدريبية التي تقدمها للإعلاميين العاملين بها .