ما يشهده المجتمع المصري من حکم رئاسي جديد أثناء تولي الرئيس محمد مرسي حکم مصر ، وملاحظة عدم وجود أية تطورات أو تقدم في المجال الاقتصادي والسياسي للدولة . زيادة اتجاهات النقد في الآونة الأخيرة من قبل المواطنين والمحللين للکثير من المؤسسات والقيم والمعايير السياسية التي يقوم عليها الحکم في مصر في عهد الرئيس محمد مرسي . ما يشهده المجتمع المصري من تحول ديمقراطي يلمسه المواطنون في کل المجالات مثل( حرية التعبير – حرية النقد ،......) إلا أن الملاحظ أن هناک عدم ارتياح بشأن الحالة الاقتصادية والسياسية للدولة . في ضوء کون الصورة ( الإعلامية ، الذهنية ، النمطية ، القومية ) إحدي أدوات الشعوب والدول للإقناع وتبرير المواقف وخلق صور إيجابية لهم ، تکمن أهمية دراسة الصورة الإعلامية للحکومة المصرية . وفي ضوء ذلک کله تکمن المشکلة في التساؤل الرئيسي "ما دور الصحف الورقية والالکترونية المصرية في تشکيل الصورة الذهنية للشباب الجامعي نحوالأداء الحکومي بمصر في عهد الرئيس محمد مرسي  ؟ " -     النتائج العامة للدراسة : -     ارتفاع نسبة قراءة الصحف الورقية بين الشباب الجامعي عينة الدراسة حيث بلغت 83.75% من إجمالي عدد مفردات العينة منها 32% يقرأون الصحف دائماً أي (بصفة منتظمة) ويرجع ذلک إلي الدور السياسي الذي تقوم به الصحف الورقية مصدراً يستقي منه الشباب معلوماته السياسية حيث تعمل علي تعديل الاتجاهات وتشارک في تکون القيم ، إضافة إلي کونها قنوات اتصال بين النخبة والجماهير وتساعد الشباب علي إدراک الموضوعات السياسية ومن ثم تزيد من وعيهم السياسي من خلال زيادة حجم المعلومات المتوفرة ونوعها لدي الأفراد والقادرة علي توسيع الآفاق . -      ارتفاع نسبة الشباب الجامعي الذين يتعرضون للصحف الإلکترونية أحياناً ( بصفة غير منتظمة) بنسبة 50% من إجمالي مفردات العينة ، ويرجع ذلک إلي قدرتها التکنولوجية التي تتيح الفرصة لمشارکة الشباب الجامعي وتبادل الرسائل والمضامين الإعلامية ، کما تشبع الدوافع الاتصالية لکل الجماهير المختلفة نظراً لانتشارها وإمکاناتها ومضامينها . -  ارتفاع نسبة الشباب الجامعي الذين يعتمدون علي الصحف الإلکترونية حيث جاءت في الترتيب الأول بنسبة 54% من إجمالي مفردات العينة ، ويرجع ذلک إلي أن وسائل الإعلام عامة والصحافة الالکترونية خاصة أصبحت المصدر الرئيس الذي يستقي منه الجمهور المعلومات عن الأحداث الجارية ، ولا يتوقف الأمر عند مجرد الحصول علي المعلومات ، وإنما يتعلم الأفراد من وسائل الإعلام تحديد الأهمية النسبية لمختلف القضايا. ولقد أصبح الإنسان - أکثر من أي وقت مضي - شديد الاهتمام بما يجري حوله ، فالأحداث الجارية تنطوي علي کثير من الحقائق التي تؤثر علي حياتنا، وتنبني عليها القرارات التي يتعين علينا اتخاذها درءاً لأخطار ، أو تجنباً لکوارث ، أو جلباً لمنفعة ، فالتغيرات التي أصابت حياة الإنسان الحديث فرضت أنماطاً جديدة وأساليب أکثر کفاءة في الحصول علي المعلومات. -     جاء في الترتيب الأول تزويد الصحف الورقية والإلکترونية بالأحداث الجارية للشباب الجامعي بنسبة 37% من إجمالي مفردات العينة ، ، وهذا نتيجة لما توفره من خدمات جديدة غير متاحة في وسائل الإعلام الأخرى مثل توفير مصادر معلومات إضافية يمکن الرجوع إليها حول الأخبار وتقديم الأخبار بأشکال متنوعة ( صوت وفيديو ونص ) ، وإعداد ملفات صحفية مميزة عن الأحداث المهمة ، تقديم خدمات تفاعلية مثل البريد الالکتروني -     جاء في الترتيب الأول من يستفيدون من الصحف الورقية والإلکترونية لشرحها أکثر للقضايا المثارةبنسبة 77.50% من إجمالي مفردات العينة ، ، ويرجع ذلک إلي أن الصحف الورقية والالکترونية تتميز بقدرتها علي تناول الموضوعات والقضايا التي تطرحها وتغطيتها بنمو مکثف وموسع بإفساح المساحة التحريرية المناسبة لها ، فضلاً عن خاصية التتبع ومواصلة النشر عنها بمزيد من التفصيلات في ترابط وتکامل عن طريق استخدام التحقيقات الصحفيه والمقالات والحملات الصحفية. -     جاءت مصادر الحصول علي المعلومات التي تتعلق بالأداء الفعلي للحکومة المصرية أثناء فترة رئاسة الرئيس محمد مرسي للحکم وتمثلت في ارتفاع نسبة الشباب الجامعي الذين يعتمدون علي المواقع الإلکترونية حيث جاءت في الترتيب الأول بنسبة 28.25% من إجمالي مفردات العينة ، ويرجع ذلک إلي سهولة البحث والإطلاع عليها في أي وقت وفي مکان ( الجامعة ، البيت ، النادي، ...) وسهولة الاشتراک في هذه المواقع ومعرفة کل ما هو جديد علي مدار اليوم . -     جاءت الموضوعات التي يحرص الشباب الجامعي علي متابعتها أثناء فترة رئاسة الرئيس محمد مرسي للحکم بالصحف الورقية والالکترونية ، وتمثلت الموضوعات التي ترتبط بمستقبل مصر وقرارات الرئيس محمد مرسي حيث جاءت في الترتيب الأول بنسبة 90.30% من إجمالي مفردات العينة من الذين يحرصون علي متابعة هذه الموضوعات بالصحف الورقية والالکترونية مقابل 9.70% من إجمالي مفردات العينة من الذين لا يتابعون هذه الموضوعات ، ويرجع ذلک إلي مدي خوف الشباب علي مستقبل مصر وخاصة من الناحية الاقتصادية وقرارات الرئيس الجديد ومدي اهتمامه بالشباب الجامعي وتوفير فرص عمل لهم ونظرته المستقبلية بعد فترة دامت أکثر من ثلاثين عام مع الرئيس محمد حسني مبارک .