يلعب الإعلام عامةً والصحافة خاصةً دورًا ملموسًا في إدارة الأزمات أيًا کانت طبيعتها، حيث تتنبه للأزمات منذ وقت وقوعها بالتغطية لأبعادها ومن ثم جذب انتباه الرأي العام لها، بل في بعض الأوقات يمکن أن يتنبأ الإعلام بوقوع الأزمة، وبالتالي يمکن القول أن الصحافة کأحد وسائل الإعلام يُعد خط التماس الأول للتعامل مع الأزمات في مراحلها الأولى، مما يجعلها طرفاً فاعلاً في المستويات المختلفة لإدارة الأزمة، بل في بعض الأوقات تتوارى الأدوار المجتمعية في التعامل مع الأزمات أيًا کانت طبيعتها ويظهر الدور الإعلامي بارزًا.   وانطلاقاً مما سبق، تتمثل المشکلة البحثية في رصد وتوصيف و تحليل معالجة الصحف الاسبوعية المصرية للأزمات المختلفة التي يتعرض لها المجتمع ، وذلک بهدف التعرف علي طبيعة الأطر المرجعية التى استندت اليها صحف الدراسة في معالجتها للازمات ، والوقوف علي القوي الفاعلة التى قدمتها الصحف ، وکذلک نوع مسارات البرهنة المتبعة ، مع رصد أتجاهات المعالجة الصحفية للازمات خلال فترة الدراسة.   يتضح من المعالجات الإعلامية السابقة أن الصحف المصرية تحاول اکتساب الحنکة والقدرة على مواجهة الأزمات، مع التأکيد على حريتها في المعالجة الصحفية، حيث ارتفع مستوى الانتقاد البناء لهذه الصحف لأداء الحکومة في الأزمات التي مرت بها الدولة خلال فترة الرصد والتحليل في مقابل الاتجاه المؤيد، حيث لم يعد التوجه کسب ود الحکومة بقدر الاهتمام بمراعاة حقوق المواطن وخاصة حينما يتعلق الأمر بحقه في أن يعيش حياة کريمة، کما تدعم الصحف الأسبوعية في معالجتها للأزمات فکرة استقرار وأمن الدولة ضد أي فتن تصيبه، کما برز في المعالجة الصحفية محاولة الحکومة التحرک في بعض الأزمات بکافة أطرافها کما حدث في أزمة اختفاء الطائرة المصرية، والجدير بالقول أن الصحف الأسبوعية حاولت مراعاة الموضوعية في تناول الأزمات، من حيث التعريف بالأزمات التي يعاني منها المجتمع وأسبابها، والحلول المقترحة لمواجتها وبما يحقق مطالب الشعب المصري الذي يعاني خلال هذه الفترة من تداعيات ما مرت به الدولة من أزمات متعاقبة نتيجة معاصرته لثورتين متتالتين أثرتا على حالة الحراک الاقتصادي وتحديدًا حرکتي الاستثمار الخارجي والسياحة المصرية، کما اهتمت الصحف بعرض الآراء المختلفة المتعلقة بالأزمة.