تتمثل مشکلة الدراسة في الکشف عن ملامح استخدام فن الکاريکاتور بالمواقع المصرية الإلکترونية، من خلال التحليل السيميولوجي الکمي والکيفي لعناصر الرسوم الکاريکاتورية بمواقع الدراسة، ذلک بغية الوقوف على أساليب التعبير الفني وآليات الإضحاک والسخرية وأساليب الإقناع وطبيعة اللغة التي إستخدمها رسامو الکاريکاتور بمواقع الدراسة. وما إذا کانت مواقع الدراسة قد استفادت من ثراء الوسيلة الإلکترونية التي تقوم على التقنية الرقمية الغنية بوسائل التعبير التي تبث عليها مادتها الصحفية وهي شبکة الإنترنت، فضلا عن الوقوف على الملامح التي تميز المعالجة الإخراجية للرسوم سواء من حيث الأشکال أو الکلام وتحليل مضمون الرسوم من عدة جوانب أخرى مختلفة. ونعرض هنا بالتحليل والمناقشة لأهم مؤشرات النتائج العامة والتفصيلية، في إطار المداخل البحثيىة للدراسة بما يجيب على التساؤلات التي أثارتها المشکلة البحثية في البداية، ويتلخص ذلک في النقاط التالية: -    من حيث مدى الاعتماد على فن الکاريکاتور ظهر تباين واضح فيما بين موقع "المصري اليوم" منفردا من جهة، وبقية مواقع الدراسة من جهة أخرى، حيث حقق موقع "المصري اليوم" وحده نسبة بلغت 72.9% من إجمالي الرسوم بمواقع الدراسة، تلاه وبفروق واضحة موقع "التحرير الإخباري" بنسبة 8.9%، ثم "بوابة الوفد" بنسبة 8.3%، ثم جاء موقع "بوابة الأهرام" بنسبة 5.3%، وأخيرا جاءت "بوابة أخبار اليوم" بنسبة 4.6%. -    في حين غاب عن المواقع الخمسة استغلال البيئة الرقمية في معالجة فن الکاريکاتور، فظهرت کل الرسوم ساکنة دون حرکة أو أية مؤثرات صوتية، في حين نجحت مواقع الدراسة في إستغلال البيئة الرقمية في إضافة الألون إلى الغالبية العظمى من الرسوم المنشورة طوال فترة الدراسة، إذ حققت الرسوم الملونة نسبة 85.2% مقابل 14.8% للرسوم غير الملونة. -    غلبت المصادر الداخلية على معظم الرسوم بمواقع الدراسة، فقد مثلت الرسوم التي مصدرها رسامو المواقع نسبة 97.7% في مقابل 2.3% للمصادر الخارجية. -    جاءت غالبية الرسوم بالمواقع الخمسة ويصحبها عنوان يلخص موضوع الکاريکاتور، سواء تمت کتابة العنوان بريشة الرسام نفسه أو تم وضعه من قبل الموقع.، وبذلک حققت الرسوم المعنونة نسبة 90%، مقابل نسبة 10% للرسوم غير المعنونة، وجاءت الغالبية العظمى من عناوين الرسوم وقد وُضعت في أعلى الرسم، کما جاءت في الأسود بدون ألوان في معظم الرسوم بمواقع الدراسة. -    جاءت معظم الرسوم الکاريکاتورية في المواقع الخمسة ومعها تعليق يوضح فکرة الکاريکاتور أو الحوار بين الأشخاص الظاهرين بالرسم، وذلک بنسبة 91% في مقابل نسبة 9% للرسوم التي جاءت بدون تعليق. -    تباينت المعالجات الإخراجية لتعليقات الرسوم من موقع لآخر ومن رسام لآخر، وإن جاءت في أغلبها موضوعة في الأسود على أرضية بيضاء في بعض الأحيان أو أرضية ملونة في بعض الأحيان، وموضوعة في داخل بالون أحيانا أو بدونه أحيانا أخرى. -    غلبت اللغة العربية العامية على معظم تعليقات الرسوم بمواقع الدراسة، بنسبة 80.2% في مقابل نسبة 10.8%، للغة العربية الفصحى، ونسبة 9%  للغة غير اللفظية أي بدون تعليق. -    شهدت مضامين الرسوم الکاريکاتورية بمواقع الدراسة تنوعا کبيرا، وشملت القضايا والموضوعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والرياضية، فضلا عن تناول بعض القضايا في المجالات الفنية والثقافية والسياحية والطبية والحوادث والعلوم والتکنولوجيا. وجاء الکاريکاتور الاقتصادي في المرتبة الأولي بنسبة36.1%، ثم الکاريکاتور السياسي في الترتيب الثاني بنسبة 32.3%، وفي المرتبة الثالثة جاء الکاريکاتور الاجتماعي بنسبة 20.8%. في حين حققت بقية المضامين نسبا ضعيفة، مع التفاوت فيما بينها من موقع لآخر بالنسبة لکل مضامين الرسوم بفترة الدراسة. -    احتل الکاريکاتور الاقتصادي المرتبة الأولى في موقعي" الأهرام وأخبار اليوم" الممثلين للصحف القومية، بينما احتل الکاريکاتور الاجتماعي المرتبة الأولى في "بوابة الوفد" الحزبية، في حين احتل الکاريکاتور السياسي المرتبة الأولى في موقعي "المصري اليوم والتحرير الإخباري" الممثلين للصحف الخاصة بمواقع الدراسة.