تتناول الدراسة بالرصد والتحليل والتقييم واقع الدراسات العربية والأجنبية في مجال علاقة الصحافة بمواقع الشبکات الاجتماعية، وما تثيره هذه البحوث من إشکاليات منهجية ونظرية، في ضوء حداثة مواقع الشبکات الاجتماعية نسبيا، وحداثة الدراسات البحثية التي تهتم بهذا الشأن. وباستعراض نتائج البحوث والدراسات العربية والأجنبية في مجال علاقة الصحافة بشبکات التواصل الاجتماعي يمکننا استنباط النقاط التالية: تؤکد نتائج الدراسات أن ثمة تقارب کبير بين المدرستين العربية والأجنبية فيما يتعلق بتوظيف مواقع التواصل الاجتماعي داخل غرف الأخبار، واستخدام ادواتها المختلفة لدعم الاحتياجات الأساسية للصحافة التقليدية کجمع المعلومات والحصول علي مصادر وتطوير بعض الأفکار الصحفية. رصدت الباحثة اهتمام بعض الباحثين بالکشف عن المعايير المهنية والأخلاقية لمواقع التواصل الاجتماعي في ضوء علاقتها بالصحافة. کشفت بعض الدراسات عن الدور الإيجابي لمواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بعلاقة الصحفيين بالجمهور وإشراکهم في العملية التحريرية من خلال الاهتمام بردود أفعالهم تجاه ما ينشر. بدا واضحا للباحثة اهتمام المدرسة الأجنبية برصد استخدامات الصحفيين لموقعي تويتر وفيس بوک بشکل خاص. اهتمت العديد من الدراسات بالتعرف علي تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي علي الممارسات الصحفية اليومية. لاحظت الباحثة اهتمام المدرستين العربية والأجنبية ببعض أنماط الصحافة المتخصصة واستخداماتها لمواقع التواصل الاجتماعي. رکزت بعض الدراسات علي الاستخدامات الشخصية للصحفيين لمواقع التواصل الاجتماعي. کشفت بعض الدراسات الاجنبية عن استخدامات وکالات الأنباء العالمية لمواقع التواصل الاجتماعي. اهتمت بعض الدراسات الأجنبية بمعالجة الصحف المصرية والأمريکية لتأثيرات الشبکات الاجتماعية في الثورات العربية وتحديدا الثورة المصرية.