لاحظ الباحث من خلال مجاراته للأحداث الجارية فى الحياة اليومية عبر الصحف الإلکترونية زيادة معدل التغطية الصحفية لأداء مؤسسات الدولة المصرية مما قد ينعکس بشکل أو بأخر على درجات رضا الجمهور عن أداء الحکومة ورئيس الدولة المصرية، ولعل الفورية والآنية فى نشر أحداث المجتمع وغيرها من الأخبار التى تتناول أداء مؤسسات الدولة قد يستحوذ علي اهتمام الجمهور ويشبع رغبته في الفضول وحب الاستطلاع، ونظرًا لحقيقة التفاوت في التغطية الإعلامية بين وسائل الإعلام المختلفة فإن الباحثين في مجال الإعلام عامة والإعلام السياسى على وجه الخصوص يتفقون على أن للوسيلة المقروءة ميزة تکاد تنفرد بها عن باقي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وما دعم مشکلة الدراسة ما قام به الباحث من دراسة استطلاعية على عينة من الصحف الإلکترونية والتى أسفرت نتائجها عن الاهتمام المتزايد من قبل الصحف الإلکترونية بالتغطية المباشرة لأداء مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى إجراء دراسة استطلاعية على عينة من الجمهور المصرى للتعرف على حجم التعرض لمثل هذه الموضوعات فى الصحف الإلکترونية والتى تبين من خلالها أن ما يقرب من 69.5% من إجمالى مفردات عينة الدراسة الاستطلاعية يحرصون على متابعة أخبار مؤسسات الدولة والحکومة عبر الصحف الإلکترونية، وجاءت هذه النسبة موزعة بين 42.5% يحرصون على متابعتها دائماً، 27% يحرصون على متابعتها أحياناً، الأمر الذى يدعو إلى دراسة العلاقة بين تغطيه مواقع الصحف الإلکترونية المصريه لأداء مؤسسات الدولة ومستوى رضا الجمهور المصري عن أداء الرئيس والحکومة، وتتلخص مشکلة الدراسة الحالية فى محاولة الإجابة عن التساؤل التالى: ما العلاقة بين تغطيه مواقع الصحف الإلکترونية المصريه لأداء مؤسسات الدولة ومستوى رضا الجمهور المصري عن أداء الرئيس والحکومة؟ النتائج العامة للدراسة: - تشير نتائج الدراسة إلى أن نسبة من يستخدمون الإنترنت من إجمالى مفردات عينة الدراسة بلغت 95.5% بينما بلغت من لا يستخدمون الإنترنت مطلقاً 4.5% من إجمالى مفردات العينة. - کما تشير النتائج إلى أن المبحوثين مرتفعى استخدام الإنترنت بلغت نسبتهم 37.87% من إجمالى مفردات من يستخدمون الإنترنت من إجمالى مفردات عينة الدراسة، بينما بلغت نسبة المبحوثين متوسطى استخدام الإنترنت 39.27%, وجاءت نسبة المبحوثين منخفضى الاستخدام 22.86%. - تشير نتائج الدراسة إلى أن نسبة من يستخدمون مواقع الصحف الإلکترونية عبر الإنترنت من إجمالى مفردات من يستخدمون الإنترنت من إجمالى مفردات عينة الدراسة بلغت 87.26% بينما بلغت من لا يستخدمونها مطلقاً 12.74% من إجمالى مفردات العينة. - کما تشير النتائج إلى أن المبحوثين مرتفعى استخدام مواقع الصحف الإلکترونية عبر الإنترنت بلغت نسبتهم 23.60% من إجمالى مفردات من يستخدمون مواقع الصحف الإلکترونية عبر الإنترنت من إجمالى مفردات عينة الدراسة، بينما بلغت نسبة المبحوثين متوسطى استخدام مواقع الصحف الإلکترونية عبر الإنترنت 47.80%, وجاءت نسبة المبحوثين منخفضى الاستخدام 28.60%. - جاءت جميع مستويات المصداقية (مصداقية القائم بالاتصال – مصداقية المصدر - مصداقية المضمون - مصداقية الموقع) بدرجة مرتفعة لدى المبحوثين إجمالى مفردات من يتعرضون لمواقع الصحف الإلکترونية على الإنترنت. - باستعراض النتائج تبين لنا أنه کلما زادت کثافة تعرض المبحوثين للإنترنت، تزداد بالتالى کثافة التعرض لمواقع الصحف الإلکترونية عبر الإنترنت. - بينت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعات المبحوثين الذين يمثلون مستويات الثقة بصدق وموضوعية مواقع الصحف الإلکترونية فيما يتعلق (بمصداقية المصدر، مصداقية الموقع)، وذلک علي مقياس الحالة المزاجية، وهو ما يثبت أنه کلما زادت مصداقية المصدر، مصداقية الموقع لدى المبحوثين تزداد درجة الحالة المزاجية الايجابية. - أظهرت النتائج أن مستوى الحالة المزاجية الايجابية ومستوى الرضا العام يزداد کلما زاد مصداقية الصحف الإلکترونية کمصدر للحصول على المعلومات عن مؤسسات الدولة المصرية لدى المبحوثين. - کما تبين لنا أنه کلما زادت کثافة تعرض المبحوثين لمواقع الصحف الإلکترونية عبر الإنترنت، تزداد بالتالى کثافة الاهتمام بمتابعة المضامين المتعلقة بمؤسسات الدولة المصرية. - أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس التعرض لمواقع الصحف الإلکترونية عبر الإنترنت تبعا لاختلاف مستويات التعرض المختلفة للإنترنت. - تشير نتائج الدراسة إلى أن درجة الرضا عن أداء الرئيس والحکومة تزداد بزيادة تعرض المبحوثين للمضامين المتعلقة بمؤسسات الدولة عبر الصحف الإلکترونية. - أشارت النتائج إلى عدم فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس التعرض للمضامين المتعلقة بمؤسسات الدولة عبر الصحف الإلکترونية تبعاً لاختلاف کل من (النوع - الإقامة – السن)، بينما توجد فروق تبعاً لاختلاف (المستوى التعليمى- والمستوى الاقتصادى الاجتماعى). - أشارت النتائج إلى عدم فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس الحالة المزاجية ومستوى الرضا العام عن أداء الرئيس والحکومةتبعاً لاختلاف کل من (النوع – الإقامة – المستوى التعليمى – المستوى الاقتصادى الاجتماعى).