مثل الصراع حول رمطة مرحلة هامة من مراحل الصراع الإسلامي البيزنطي إبان القرن ( الرابع الهجري – العاشر الميلادي ) من أجل السيطرة على البحر المتوسط ، هذه السيطرة التي سعى الفاطميون إلى تحقيقها عقب هدوء الأوضاع فى صقلية بفضل الأسرة الکلبية ، والتي نجحت بقيادة الحسن بن عمار فى تحقيق الانتصار على الروم فى رمطة – المعقل الحصين فى صقلية – وذلک فى سنة ( 354هـ - 965م ) ، والذي أعقبه النصر البحرى الکبير فى موقعة المجاز ، والتي تم على إثرها فتح رمطةفهذا المعقل لم يکن من السهل الوصول إليه؛لاختفائه بالجبال الواقعة فى أقصى الطرف الشمالى الشرقي من الجزيرة، ويعتبر آخر معاقل البيزنطيين فى صقلية ؛ مما کان له أثر عظيم على سيادة الفاطميين البحرية ، وتحقيق السيادة الفاطمية على الجزيرة بأکملها . - إذا کان انتصار المسلمين فى رمطة قد مکن الفاطميين من السيادة البرية على الجيوش البيزنطية فإن موقعة المجاز مکنتهم من السيادة البحرية فى البحر المتوسط على البيزنطيين والأمويين على حد سواء ؛ فأصبح الفاطميون سادة البحر المتوسط دون منازع .