تتناول الدراسة الأساليب السياسية لخلفاء وولاة الدولة الأموية في القضاء على الثورات والحرکات المناوئة في المشرق الإسلامي من (41-132هـ/ 662-750م)،
مثل أسلوب الترهيب والترغيب کأحد الأساليب القوية التي کانت لها مردود في الحد من خطورة تلک الثورات التي تعرضت لها الدولة الأموية علي مدار فترة حکمها، فأشارت الدراسة للمعني اللغوي والاصطلاحي للترهيب والترغيب، کما أوضحت نماذج لاستخدام خلفاء وولاة الدولة لذلک الأسلوب وأثره في الحد والقضاء علي تلک الثورات؛ کما ألقت الدراسة الضوء أيضا علي أسلوب وحيلة المکر والدهاء کأحد الحيل السياسية التي لجأ إليها خلفاء وولاة الدولة الأموية من خلال اللجوء لضرب قوتيين تهدد الدولة بعضهما ببعض بغرض إضعافهم فيکون من السهل علي الدولة القضاء عليهم أو حتي يقضي أحدهما علي الآخر مثلما فعل الخليفة "عبد الملک بن مروان" الذي استخدم سياسة المکر والدهاء في التخلص من ثورة "المختار الثقفي" الذي کان يهدد الدولة الأموية وذلک من خلال ضربه بقوة "عبد الله بن الزبير" الخصم الآخر للأمويين آنذاک، أو من خلال رفض الفقهاء و رجال الدين للثورات التي تؤلب الرأي العام ضد الحاکم مما يؤثر علي تأييد والتفاف الناس من حوله ،و تناولت الحديث عن أسلوب الحرب النفسية أي الأعمال التي يقوم بها الخصم ضد الآخر للتأثير فيه بهدف شل إرادته وتفکيره وقواته المادية ثم تناولت الدراسة أيضا أسلوب التفاوض أو المفاوضات مع الخصم أي حل النزاعات والصراعات بين الطرفين من خلال اللجوء للحوار أو تبادل الاقتراحات والحلول بهدف الوصول إلي اتفاق يحسم الجدل بين الأطراف حول الأم، ويحقق المصالح المشترکة بينهم واختتمت الدراسة بالحديث عن استخدام أسلوب الإصلاح والمقاومة الثقافية بهدف تحسين الأحوال والحد من الثورات ضد الدولة