تتناول هذه الدراسة ثورة بروکوبيوس Procopius ضد الإمبراطور فالنز Valens عام 365م، متتبعة ما قام به بروکوبيوس من استغلال کل الظروف المناوئة لفالنز (انشغاله بحروب خارجية، وانخفاض شعبيته بين مواطنيه، بل وشراء ولاء قواده). کما تتبعت الدراسة القوي التي قدمت الدعم سواء أکانت داخلية أم خارجية، ومدي تأثيرها لصالح بروکوبيوس في تضخم قوته، حتي أنه نصب إمبراطورًا لعدة أشهر.
کما تطرقت الدراسة إلي مرحلة المواجهة بين الإمبراطور فالنز وبروکوبيوس، والتي رجحت الکفة لصالح فالنز، لقوة حاشيته التي دعمته علي المستوي النفسي والإداري في أشد حالات استسلامه، کالدور الذي قام به الجنرال أربيتيو في نزوح عدد کبير من قادة جيش بروکوبيوس وانضمامهم لصفوف جيش فالنز، مما أثر علي ميزان القوي لصالح فالنز. کما تناولت حرب بروکوبيوس الأخيرة حتي تم خيانته، وتقديمه لفالنز فانتهي الأمر بمقتله، وبيان معاقبة فالنز لکل من قد الدعم لبروکوبيوس.
فشملت تلک العقوبة کلا من القادة الذين ناصروه وأهالي مدينة خلقدونية وأهالي مدينة فيليبوليس والعناصر البربرية التي قدمت العم لبروکوبيوس أيضاً مممممثل القوط الغربيون والسيکثيون