قبل عام 2009 لم تکن منطقة شرق المتوسط محط اهتمام کبير فى مجال الاکتشافات البحرية للغاز الطبيعى ، ولکن فى شهر يناير من عام 2009 تم اکتشاف حقل تمار للغاز الطبيعى ، وذلک فى نطاق الحدود البحرية الإسرائيلية فى البحر المتوسط ، ثم توالت بعد ذلک اکتشافات الغاز فى شرق المتوسط .
واکتشافات الغاز فى شرق المتوسط تشکل فرصا وتحديات فى الوقت نفسه ، فهى من ناحية تتيح استعمال الغاز الطبيعى کوقود فى محطات الکهرباء والصناعات البتروکيميائية والثقيلة ، وکذلک يتم استخدامه فى المنازل والمواصلات العامة والتعاون بين الدول على کيفية تصدير الغاز للسوق الأوروبية ، الإ أنه من ناحية أخرى تبقى عرضة للنزاعات الإقليمية الناتجة من عدم ترسيم الحدود البحرية بين دول المنطقة قبل اکتشافات الغاز الجديدة أو من تدخل هذه الحدود مع إحدى الدول وبعضها الآخر .
لذا تشهد منطقة شرق المتوسط فى السنوات الأخيرة تطورات هامة ، بالتزامن مع تصاعد التنافس الإقليمى والدولى فيها ، وهذا الاهتمام المتصاعد لا يعبر عن دوافع جوسياسية فقط ، بل أن اکتشافات الغاز الطبيعى الجديدة کان لها تأثير واضح.