الملخص
أثناء الاجتماع المخصص للاحتفال بالذکرى الخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية (1963-2013)، وقّع الزعماء الأفارقة وثيقة تتضمن طموحاتهم للخمسين عاما القادمة، سميت "أجندا 2063"، وهي رؤية مشترکة، وخطة عمل تنفذ في صيغة مخططات عشرية وتکفل إحداث تحول بنيوي لبلوغ مرحلة الاندماج التي تم استشرافها في خطة عمل لاغوس (1980) بشأن الاعتماد قدرات القارة، ومعاهدة أبوجا (2001) المنشئة للنيباد، وإعلان منروفيا ( 2010).
ويتطلب الأجندا انتهاج قواعد إدارة التخطيط الاستراتيجي بالتشاور مع الأطراف الفاعلة داخل القارة وأفارقة المهجر، ويمثل إطارا استراتيجيا لإحداث تحول اجتماعي واقتصادي من خلال تطوير المبادرات القارية الموجودة بغرض زيادة النمو وتعزيز التنمية المستدامة على أن تتم وفق مقاربة شاملة ومندمجة ترتکز على الحوکمة وتنفذ بالتنسيق مع التکتلات الاقتصادية الجهوية.
ويهدف المشروع إلى الارتقاء بالاقتصاد الأزرق، وإنشاء أقطاب تکنولوجية لمواکبة الاقتصاد الرقمي، وإنشاء منطقة التبادل الحر القارية، وإعداد استراتيجية للتسويق، وإنشاء البنک المرکزي الإفريقي بحلول عام 2030، وإحداث تحولات جذرية في نظم الإنتاج والتجارة وسوق العمل، وتطوير مناخ الأعمال.
وعليه، يثير الموضوع التساؤل بشأن مضمون أجندا 2063، ومدى قابليته للتطبيق في ظل التحديات التي تواجه القارة، ومدى فعاليته في تطوير الاقتصاديات الإفريقية.