يتميز مجتمع ما بعد الحداثة بأن الفرد فيه هو مركز التطورات ومهندسها وهو ما يتطلب من الفرد منجزات خاصة وعلاقات وقدرات متعددة ومتنوعة واستعداد دائم لتقبل معطيات جديدة وأدوار مختلفة. هذه السرعة التي تميز المجتمعات الحديثة لها تبعات خاصة على الهوية ، حيث لم تعد ثابتة ولكنها مرتبطة بالعمل وتنشأ وتقوي كلما قويت الإنجازات الفردية. لقد أصبحت الهوبة فردية. تعالج الروائية النمساوية فريدريكا جوزفينر هذه القضايا في روايتها الشهيرة "الحرية الحزينة" والتي تجسد بطولتها صحفية تدعى هَـنَا. يسعى هذا البحث إلى توضيح كيف تناقش الروائية هذه القضايا الهامة، كما يناقش أسلوب الروائية الأدبي وكيفية عرضها للأفكار، كما يسعى للإجابة على بعض التساؤلات مثل، هل نجت بطلة القصة أم لا في تكوين هويتها وما هو الدور الذي لعبه (عدم) التوفيق في سوق العمل في تكوين الهوية الفردية. ويعالج البحث بعض مصطلحات الحداثة مثل الفردية ودور الفرد في مجتمع ما بعد الحداثة الخ. ويختتم االبحث بمناقشة ظاهرة الشعور بالوحدة كنيجة للفشل في تكوين الهوية الخاصة ودور الفرد في ذلك وهل تقدم الكاتبة حلولا لهذه القضايا أم لا. Die postmoderne Gesellschaft zeichnet sich unter anderem dadurch aus, dass das Individuum ihr Zentrum und Architekt ihrer Entwicklungen ist, was vom Individuum besondere Leistungen, Beziehungen, vielfältige Fähigkeiten und eine ständige Bereitschaft verlangt, neue Aufgaben und andere Rollen zu akzeptieren. Er ist dabei ständig auf der Suche nach der eignen Identität. Dieser Aufsatz möchte sich mit diesem Thema im Roman Traurige Freiheit der österreichischen Autorin Friederike Gösweiner auseindersetzten. Er stellt sich dabei die Frage, inwieweit Gösweiners Protagonistin mit ihrer Identitätsbildung scheitert, wobei der Fokus in besonderem Maße darauf liegen soll, zu erörtern, welche Rolle der ausbleibende Erfolg auf dem Arbeitsmarkt dabei spielt. In diesem Zusammenhang wird zuerst der Begriff der Individualisierung erklärt, bevor es darum geht, die Rolle des postmodernen Subjekts in der modernen Gesellschaft zu definieren. Abschließend widmet sich die vorliegende Arbeit dem Phänomen der Einsamkeit als einer Folge der misslungenen Identitätsbildung