قمنا في هذا البحث بإظهار العلاقة بين الفلسفة والتحليل النفسى من خلال تصور جاک لاکان لمفهوم الحب بوصفه تحويلا من خلال قراءته التحليلية والبنيوية لمحاورة أفلاطون "المأدبة". وقد قام لاکان بالکشف عن بنية علاقة الحب کما ظهرت في المحاورة، ووصل من خلال ذلک إلى تطوير تصوره عن الحب بوصفه تحويلا وتطبيق هذا التصور في مجال التحليل النفسى. کما قدمنا رؤية تحليلية نقدية لتصورات لاکان عن الحب في محاورة "المأدبة"، وربطه بين المحلل النفسى وسقراط. وقد قمنا بذلک من خلال تقسيم البحث إلى مقدمة وأربع عناصر وخاتمة قدمنا فيها: أولا تمهيدا يتضمن توضيحا للمصطلحات الأساسية في نظريته عن التحليل النفسى وربطها بتصوراته المختلفة عن الحب. ثانيا تحليل لاکان البنيوى للخطابات المختلفة في المحاورة ثالثا نظرية لاکان عن الحب بوصفه تحويلا کما استمدها من تحليلاته للمحاورة. رابعا تطبيق هذا التصور عن الحب على جلسات التحليل النفسى وإبراز محوريته في العلاج وإبراز التوازى الذى يقيمه بين سقراط وبين المحلل النفسى. وقد تضمنت الخاتمة تأسيسا لمشروعية قراءة لاکان الجديدة عن الحب عند أفلاطون، وتوضيح للتشابهات والاختلافات بين تصور أفلاطون وتصور لاکان عن الحب کتحويل.