هدفت الدراسة الحالية إلى تحليل استراتيجية التحوط الاستراتيجى فى السياسة الخارجية للدول الصغيرة مع التطبيق على دولة الکويت، حيث تناولت الدراسة بالتحليل سلوک التحوط الاستراتيجى الکويتى تجاه الصين وترکيا، وقرارها بتشکيل تحالفات مع أطراف إقليمية ودولية، ومعرفة دوافع الکويت لتبني هذه الاستراتيجية. وتسعى الدراسة إلى الإجابة عن سؤالها البحثي وأسئلتها الفرعية باستخدام منهجين: المنهج الأول هو المنهج التحليلي لفهم وتحليل دوافع الکويت لاختيار التحوط استراتيجية لها، والمنهج الثاني هو منهج صنع القرار لنتعرف على الدور المحوري لصانع القرار (الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح) في رسم وتحديد معالم السياسة الخارجية للکويت. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أهمها أن استراتيجية التحوط تعد أحد المسارات المهمة التي لجأت إليها الکويت، باعتبارها دولة صغيرة، في تعاملها مع القوى الکبرى والإقليمية. هذه الاستراتيجية بالفعل تمنح الکويت العديد من المزايا الاستراتيجية مثل تقليل التهديدات المحيطة بها والحفاظ على أمنها وبقائها، کذلک الحفاظ على قدر من الاستقلالية في سياستها الخارجية وعدم الانتقاص من سيادتها.