الإعلام والسياسة صنوان لا ينفصلان، هذا هو الحال منذ أن نشأ أول أشکال الإعلام مع ظهور الکتاب المطبوع في القرن الخامس عشر، ثم الصحافة الورقية في القرن أوائل القرن الثامن عشر، وظلت هذه العلاقة في تطور مستمر بتطور تکنولوجيا الاتصال والإعلام وفنونها، جنبا إلى جنب مع تعقد الظاهرة السياسية، وتزايد العوامل المؤثرة فيها، وتعدد الفاعلين في آلياتها.  تعالج هذه الأطروحة أحد زوايا تلک العلاقة المتمثلة في الدور المفترض للإعلام الجديد في تشکيل الاتجاهات نحو ظاهرة سياسية محددة تمتاز بالاستمرارية ألا وهي الحراک السياسي؛ رغم التفاوت في توتراتها وتعرج مسارها ومراوحتها بين الکمون والنشاط وصولا إلى التأزم الشديد.