هدفت الدراسة لإلقاء الضوء علة اهمية الکوادر البشرية وکونها العنصر الاستراتيجي والهام في کفاءة أي منظمة باعتباره العنصر الذي يصعب نسخة او تقليده، وإذا کانت الادارة العليا في أي منظمة هي العمود الفقري لتفعيل الکفاءات البشرية من العاملين.  واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى لدراسة وتحليل المنظمات المعاصرة، ولما يتطلبه العمل المحترف من مواجهة التقدم والحداثة التي تعتري عالم اليوم، وما يتم استخدامه من هذا التقدم في علم الإدارة المعاصر، وضرورة قيام القائمين على رسالة الإدارة العليا إلا ان يواجهوا ديناميکية التطور بالأبداع الإداري الذي هو نتاج رأس المال المعرفي والبشرى من الکوادر البشرية العاملة مستفيدة من تحليل المشکلة ومستفيدة من الدراسات السابقة فى هذا الشان والمراجع العلمية المتعددة التى تناولت هذا الموضوع لاهميتة القصور فى الإدارة المعاصرة. وقد توصلت الدراسة لعدد من النتائج تبلورت فى إن استراتيجية الدولة التي تسعى للتقدم والإنطلاق يجب أن تنصب على الاهتمام بالکوادر البشرية الوطنية، وإن التدريب المستمر والتعلم الدائم هو السبيل الوحيد لتطور الأداء وفاعليته. وان الشخصية القيادية لکى يکتمل بناؤها تحتاج لکثير من التدريب والاهتمام والتعلم لاستکمال المهارات الشخصية الفطرية المتواجدة لديها. کما إنتهت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات تبلورت فى عقد دورات تدريبية متخصصة للقيادات والمديرون لتطوير العلاقة بينهم وبين مرؤوسيهم، وکذلک وضع استراتيجيات متعددة على کافة المستويات للنهوض بالکوادر البشرية، وتحسين الأداء العام والناتج القومي لهذه الکوادر، وربط عملية التفاعل التبادلى بين القيادات والکوادر البشرية العاملة معها بالاستراتيجية العامة للدولة للنهوض بالموارد البشرية وعلى کافة المستويات.