تهدف الدراسة الى بيان دور النقابات المهنية الاردنية في الاحتجاجات الشعبية من خلال توضيح دورها السياسي ودورها کجماعة ضغط في القرار السياسي الاردني وبيان ديناميکية عملها في الاحتجاجات التي وقعت في الاردن منذ عام 2010 وحتى الان، قامت الدراسة على فرضية ان هنالک أثر واضح للنقابات المهنية کجماعة ضغط في الحرکات الاحتجاجية في الاردن من خلال دورها السياسي الذي تلعبه على الساحة الاردنية وقدرتها کجماعة ضغط منظمة في العمل على الدعوة للاحتجاجات وضمان اتجاهها نحو السلمية، کما ان الدراسة معنية بالاجابة على سؤالها المحوري التالي:
ما هو دور النقابات المهنية کجماعة ضغط في الاحتجاجات الشعبية الاردنية منذ عام 2010 وحتى الان؟
ولتحقيق أهداف الدراسة، والاجابة على سؤالها المحوري وللتحقق من صحة الفرضية فقد تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي لکونه أکثرِ المناهج استخداماً في دراسة الظواهر الاجتماعية الإنسانية من خلال تجميع المعلومات ثم تصنيفها للوصول للحقائق عن الظروف والأسباب والعوامل التي آدت الى قيام الاحتجاجات في الاردن ومعرفة الادوار التي قامت بها النقابات المهنية على صعيد الدور السياسي أو دورها کجماعة ضغط ثم بيان ديناميکية عملها في الاحتجاجات وقد توصلت الدراسة إلى صحة الفرضية والإجابة عن سؤالها، وخلصت إلى الاستنتاجات الآتية:
إن الاحتجاجات الشعبية اتسمت بالسلمية وتعدد أهدافها، وان العوامل الخارجية المتمثلة بالربيع العربي ساهمت في تحريک الشارع الأردني للقيام بالاحتجاجات، الى جانب تردي الاحوال الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في في البلاد، حاولت النقاتبات ان توحد الحراکات الاحتجاجية في حراک واحد منذ عام 2011 لکنها فشلت في ذلک، استخدمت النقابات امکانياتها في التنظيم والاتصال في قيادتها لاحتجاجات عام 2018 ولعبت دور مهم في خدمة النظام من خلال تخفيف حدة الاحتجاجات الشعبية.
وتطلبت الاستنتاجات السابقة عدة توصيات أهمها: ضرورة قيام الحکومات باصلاحات سياسية واقتصادية لتفادي اندلاع احتجاجات مستقبلية، ووضع خطط مستقبلية لکسب الثقة الشعبية وخاصة في معالجة مشکلة البطالة ومکافحة الفساد. يجب ان تکون العلاقة بين النقابات والحکومات علاقة تکامل وعلى الحکومات عدم حصر وظيفة النقابات في الامور المهنبة فقط لانهم شرکاء في الهم الوطني کباقي الأردنيين.