برزت القضية الکُردية على الساحة الدولية، بعد الحرب العالمية الأولى کإحدى القضايا الکبرى التي شغلت الرأي العام العالمي وکانت قد شکلت فيما بعد تهديداً جدياً للأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط  بشکل عام، والعراق على وجه الخصوص. يتناول هذا البحث مستقبل القضية الکُردية في العراق وما آلت اليه بعد احتلاله من قبل الولايات المتحدة الأمريکية وسقوط نظام (صدام حسين)، وما يطالب به الأکراد بحق تقرير مصيرهم رغم ما يکتنف هذا الموضوع من تحديات إقليمية وعالمية، فعدم الاستقرار الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط خطيرة جدًا، باستمرار الاضطرابات والنزاعات، فطرح فکرة الانفصال تقلق جهات عدة ومشروع الدولة الکُردية سيواجه بعنف من قبل الدول التي يتوزع الأکراد فيها.   وفي توقعاتنا لإشباع الفضول العلمي ومن خلال المعطيات المعاصرة للدراسة هناک ثلاثة خيارات مستقبلية ستطرح لما ستؤول إليه قضية الکُرد في العراق.