هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن الجانب الماديّ للفروسية: (وصف الخيل، وآلات الحرب)، وکذلک الجانب المعنويّ للفروسية: (أخلاق الفارس العربيّ) في شعر الفروسية في (ديوان المتنبي)، وديوان (سقط الزند) للمعريّ: دراسة مقارنة، والکشف عن الخصائص الفنية لشعر الفروسية لدى کلّ منهما، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفيّ التحليليّ النقديّ، کما تعرضت الدراسة لمفهوم الفروسية: لغة، واصطلاحا، ونشأتها في البيئة العربية، وخصائص الفروسية المادية والمعنوية لدى الفارس العربيّ، وتم عرض نماذج من شعر الفروسية لدى کل من الشاعرين: المتنبي والمعريّ، وختمت الدراسة بتحليل الخصائص الفنية لشعر الفروسية لدى الشاعرين، وقد توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية:      أن شعر الفروسية - بجانبيه: الماديّ، والمعنويّ – قد احتلّ المقام الأول في ديواني المتنبي والمعريّ؛ مقارنة مع الأغراض الشعرية الأخرى، فقد ضمّن الشاعران شعر الفروسية من خلال أغراض: المدح، والفخر، والرثاء، والهجاء، والوصف، والحکمة، وقد بذل الشاعران کلاهما طاقاتهم: اللغوية، والتعبيرية، والتصويرية بشکل رائع في: وصف الخيول، وفنون رکوبها، والسيوف، والرماح، کما تغنوا بالقيم السامية المجيدة التي تحلى بها الفارس العربيّ من: القوة، وشدة  البأس، والکرم، والمروءة، والعفة، ما يدلّ على أن الشاعرين متمکنان من فنهما شکلا، ومضمونا، وأنهما نسجا على منوال غيرهما من شعراء العرب في الجاهلية: کعنترة بن شداد، وغيره.     وتوصي الباحثة أن يتم تضمين أشعار الفروسية العربية في مناهجنا التعليمية؛ لما تحمله من آثار نفسية إيجابية على أجيالنا، وما تدعو إليه من قيم سامية، ناهيک عن ربطها بتاريخنا المجيد.