يهدف البحث الى توضيح اتجاهات نقل نفط کوردستان، وتاثير الموقع الحبيس في تلک التوجهات واتضح ان التوجه الاساس في نقل نفط کوردستان هو النقل بالانابيب والذي اظهر تطورا في قدرات التصدير وفق تطور الانتاج والوضع السياسي فقد قسم البحث فترات تطور النقل بالانابيب الى ثلاث فترات الاولى وتبدأ منذ انتاج النفط في کوردستان عام 1927 وحتى تاميم النفط عام 1972 والتي اتصفت بمحدودية التصدير التي لم تتجاوز مليون برميل يومياً عبر سوريا ولبنان. وفي الفترة الثانية التي بدات بتأميم النفط عام 1972 وحتى عام 2003 والتي شهدت تطورا في طاقة الانابيب وانشاء انابيب جديدة باتجاه ترکيا تجنبا للمشاکل السياسية مع سوري والتي زادت طاقة الانابيب في هذه الفترة الى 1750 الف برميل يومياً. وفي الفترة الثالثة التي بدات عام 2003 وحتى الوقت الحاضر فقد شهدت تطورا في انشاء انبيب داخل الاقليم لنقل نفط الحقول المنتجة وربطها بانبوب يتجه الى ترکيا ليرتبط هناک بالخط القديم الى جيهان ليشهد مرحلة جديدة من الاستقلال الاقتصادي عن الحکومة المرکزية. کما شهدت هذه المرحلة دخول السيارات الحوضية في نقل النفط باتجاه ايران وترکيا. وکذلک اظهر البحث ان الظروف السياسية وتباينات المصالح في دول الجوار وجهت نقل النفط بالانابيب باتجاه الجارة الشمالية ترکيا. وهذا التوجه هو الاخر لا يخلو من عيب جيوبوليتيکي متمثلا بخضوع الارادة السياسية في الاقليم للجارة الشمالية ترکيا وفق مصالح الاخيرة. وهذا جعل حکومة الاقليم تفکر في التوجه نحو ايران لمد انبوب لنقل النفط والغاز الى الخليج العربي. الا ان المشروع لم يشهد التوقيع لحد الان.