الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على خير المرسلين، سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم، أمّا بعد: فيتناول البحث أثر البنية الصرفيّة للمشترک اللفظيّ في توجيه المعنى القرآني، وقد درس العلماء والباحثون المشترک اللفظيّ لغةً واصطلاحاً، وتتبّعوا ألفاظه في القرآن والسّنّة وأشعار العرب، وکانوا في ذلک فريقان فريق أثبت وجوده، وفريق أنکره، ولکلّ حجّته ودليله، وقد وقع اختياري على العنوان؛ لأنّ أحداً فيما أعلم، لم يتطّرّق إليه، وقد تعمّدت في البحث الابتعاد عن سرد ما ذُکر في الکتب والرسائل حول نشأة المشترک وأسبابه وتطوره و... ووجّهت الاهتمام إلى المادّة المدروسة علّها تمهّد لدراسات أکثر عمقاً وشمولية سائلة الله تعالى السّداد والتّوفيق. يقع البحث في مطلبين ومقدّمة وخاتمة وفهرس للمصادر والمراجع؛ أما المقدّمة فللحديث عن معنى البنية الصرفيّة وأثرها في تغيّر المعاني والدلالات، ثم معنى المشترک اللفظيّ عند اللغويين والأصوليين، وجعلت المطلب الأول للحديث عن أثر البنية الصرفيّة للمشترک في الأسماء، أما المطلب الثاني فللحديث عن أثرها في الأفعال، ثم ختمت البحث بخاتمة اشتملت على نتائجَ وتوصيات.