تعدُّ رواية في بيتنا رجل لإحسان عبد القدّوس من الروايات العربية، التي تناولت همومالمجتمع العربي أبّان الاستعمار، وجسدت هذه الرواية هموم وقضايا المجتمع العربي أثناء حقبة الاستعمار ومعاناتهم في أثناء سعيهم للبحث عن الحرية والاستقلال، وحاول إحسان عبد القّدوس الکشف عن الآم وجراح أبناء المجتمع العربي أبّان تلک الحقبة الحالکة المظلمة، مجسدة في شخصية روائية (إبراهيم حمدي)، وهو شاب کغيره من بواسل المقاومة العربية، حاول بکل ما يملک رفع هنا الظلم الإنجليزي عن أمته، والبحث عن الحرية، وحول ما کابده البطل من صعوبات وعقبات تدور أحداث الرواية.    فالرواية تعدُّ قوميّة، وهذا النوع من الروايات نجده قليل في نتاج إحسان عبد القّدوس الروائي، فلا نجد سوى روايتين هما: في بيتنا رجل والرصاصة لا تزال في جيبي، وتناول البحث مجرى أحداث الرواية، والحديث عن الشخصيات في الرواية، وتوضيح دور کل من هذه الشخصيات، ثم بيان العلاقات والحوافز لکل شخصية في الرواية،  کذلک جاء الحديث عن الزمن من خلال الترتيب الزمني في الرواية، وترتيب الأحداث.    وکذلک أوردنا أمثلة على الاستباق والاسترجاع، والحذف، والتلخيص، والاستراحة أو الوقفة، والمشهد من خلال الحوار الذي يأتي في ثنايا السرد، وکان للتواتر والتکرير نصيب في الرواية، وجاء وصف المکان في الرواية ضرورة للتعبير عن مواقف مختلفة للشخصيات الروائية، أما أنواع التحفيز في الرواية، هناک التحفيز التأليفي، والتحفيز الواقعي.    وکان للراوي کلّي العلم في الرواية دور کبير بمعرفته للأحداث، وعن الصيغ السردية في الرواية جاء الحديث عن الخطاب المسرود المباشر، والمعروض غير المباشر، والمعروض الذاتي، أما بناء الحديث في الرواية، فقد اعتمد على الترتيب الزمني للأحداث.