إن الإغراق هو أحد الممارسات الضارة التى إستخدمت کأداة  لتقويض المنافسة والوصول إلى سوق إحتکار يستطيع فيه المنتجين الدوليين السيطرة على الأسواق وتعظيم أرباحهم من خلال زيادة حجم حصصهم السوقيه أو رفع الاسعار فى مرحلة تالية، وعلى الرغم من جهود مکافحة الإغراق والسياسات التى تمت من قبل منظمة التجارة العالمية إلا أن الاتفاق الخاص بممارسات الإغراق يوجد عليه الکثير من الإختلاف بين الاقتصاديين حيث تم إستغلاله من قبل القوى التجارية الکبرى فى العالم  لتعظيم مکاسبها التجارية، وتتمثل مشکلة البحث فى دراسة ظاهرة الإغراق على المستويين المحلى والدولى ومعرفة أثره على التجارة الخارجية لمصر، وقد وضعت الدراسة عدة فروض منها أن اتفاق مکافحة الإغراق قد ساعد على تعظيم المکاسب التجارية للدول الکبرى، وفرض أخر عن کفاءة النظام المصرى لمکافحة الإغراق. وقد إعتمدت الدراسة على المنهج الاستنباطى من خلال إستخدام الاسلوب التحليلى الوصفى للمؤشرات المتعلقة بموضوع البحث من جوانبه المختلفة. وقد توصلت الدراسة إستخدام الدول التجارية الکبرى سياسة مکافحة الإغراق کأداة حمائية جديدة لتعظيم مکاسبها التجارية بالاضافة إلى کفاءة النظام المصرى لمکافحة الإغراق. وقد أوصت الدراسة بضرورة مراجعة أوجه القصور فى الاتفاق الخاص بمکافحة الإغراق لمعالجة الثغرات فى هذا الاتفاق، بالاضافة إلى ضرورة إهتمام الدول النامية بإنشاء وتعريف المنتجين المحليين لديها بمخاطر الإغراق وسبل مکافحته، ضرورة إجراء تواصل مستمر بين المنتجيين المحليين فى مصر وجهاز مکافحة الإغراق لرصد وتحريک دعاوى الإغراق التى تمثل ممارسات ضارة على المنتجين المحلين.