ترتکز فکرة البحث على أن استثمار المعلومة صار مطلب وليس مجرد الحصول عليها، بعد أن صار إتاحة المعلومات إلکترونياً يخلق بعداً استراتيجياً عکس بجانب التحديات فرصاً تعدت إتمام عمليات البيع إلى الاحتفاظ بالعملاء والذي يعبر عن المنظور المستقبلي والعائد الحقيقي لاستثمار معلومات بالعملاء باعتبارها أساس تحرک کافة الإدارات لتحقيق الرضا للعميل والاحتفاظ به وهذا ما نعتبره في هذا البحث معيار نجاح.
ونظراً لضرورة المعلومات التسويقية في صنع القرارات، صار بشکل جوهري أن تحرص المنظمات على أن امتلاک وحدة استخبارات تسويقية تُمکن امن الحصول على کافة البيانات وثيقة الصلة بالبيئة المحيطة والتي ترتبط بنشاط المنظمة ليتم استثمارها من خلال نظم المعلومات التسويقية لتحويل بيانات الاستخبارات التسويقية إلى معلومات تخدم صناعة واتخاذ القرارات بغرض الاحتفاظ بالعملاء
ولأن تشغيل المعلومات الاستراتيجية يتطلب مهارة الذکاء الاستراتيجي کرکيزة اساسية لرسم مستقبل المنظمات بصورة متنامية في الأجل القريب والبعيد، وهو ما جعل الکثير من القادة ينجحون اعتماداً على الاستشراف، ثقافة النظم، الرؤية المستقبلية، الشراکة، والقدرة على تحفيز العاملين، في الوقت الذي جعل لتلک المعلومات أهمية في صنع واتخاذ القرار المناسب من حيث الوقت والقيمة للمعلومة بغرض تحقيق ميزه تنافسية تساعد على الاحتفاظ بالعملاء، وفي هذا السياق يتم تنفيذ هذا البحث انطلاقاً من فکرة أن تمتع العاملين بالبنوک التجارية بمهارة الذکاء الاستراتيجي تمکنهم من حسن استغلال المعلومات عن البيئة الخاصة في صورة استخبارات تسويقية تساعد في تحسين حالة الاحتفاظ بالعملاء، وقد توصل البحث إلى أن " (75%) من نسبة التغير في القدرة على الاحتفاظ بالعملاء يرجع لوجود الاستخبارات التسويقية في ظل تأثير الذکاء الاستراتيجي لدى العاملين بالبنوک التجارية"