الابتکار الاستراتيجي هو عملية ابداعية تستطيع المنظمة من خلالها زيادة فرص نمو الأعمال، وتعتبر المحاسبة الادارية هي القاعدة المعرفية الأهم التي يمکن من خلالها صياغة وبناء الاستراتيجية الابتکارية بالشکل الذى يمکن أن يحقق الهدف المرجو منها، وهناک العديد من القيود المعرفية التي يمکن أن تحول دون تحقيق هذا الهدف وهى عدم قدرة المحاسب الإداري على رؤية أو ادراک المعارف المرتبطة بالمنشأة، عدم القدرة على البحث عن المعرفة، عدم القدرة على عرض وتداول المعرفة، عدم القدرة على التعامل مع المعلومات الکاملة (تکامل المعرفة)، وقد تمثلت مشکلة البحث في انخفاض منفعة معلومات المحاسبة الادارية في دعم الاستراتيجية الابتکارية في کثير من الأحوال نتيجة تأثير القيود المعرفية، وتمثلت أهداف البحث في هدفين الأول هو بيان ماهية الابتکار الاستراتيجي، أهميته، أبعاده، دعائمه، مراحله وکذلک دور المحاسبة الادارية في بناء القاعدة المعرفية التي ترتکز عليها عملية الابتکار الاستراتيجي، والثاني بيان ماهية المعرفة المقيدة وأثرها على مخرجات نظام معلومات المحاسبة الادارية فيما يتعلق بدعم الاستراتيجية الابتکارية للمنظمات، ومن خلال الدراسة الميدانية التي أجراها الباحث لإثبات الفروض النظرية للبحث توصل إلى بعض النتائج وهى أن عدم قدرة المحاسب الإداري على رؤية المعرفة لا تؤثر سلباً على نجاح استراتيجية الابتکار وذلک على مستوى قياس نجاح استراتيجية الابتکار على أساس عوامل (کفاءة العمليات الداخلية، رضاء العملاء، العامل المالي) مجتمعة، إلا أن عدم قدرته على رؤية المعرفة تؤثر سلباً على نجاح استراتيجية الابتکار على مستوى عاملي (کفاءة العمليات الداخلية، رضاء العملاء)، عدم قدرة المحاسب الإداري على البحث عن المعرفة لا تؤثر سلباً على نجاح استراتيجية الابتکار وذلک على مستوى قياس نجاح استراتيجية الابتکار على أساس عوامل (کفاءة العمليات الداخلية، رضاء العملاء، العامل المالي) مجتمعه وکذلک على مستوى کل عامل على حده، عدم قدرة المحاسب الإداري على عرض وتداول المعرفة تؤثر سلباً على نجاح استراتيجية الابتکار وذلک على مستوى قياس نجاح استراتيجية الابتکار على أساس عوامل (کفاءة العمليات الداخلية، رضاء العملاء، العامل المالي) مجتمعه وکذلک على مستوى کل عامل على حده، عدم قدرة المحاسب الإداري على التعامل مع المعلومات الکاملة لا تؤثر سلباً على نجاح استراتيجية الابتکار وذلک على مستوى قياس نجاح استراتيجية الابتکار على أساس عوامل (کفاءة العمليات الداخلية، رضاء العملاء، العامل المالي) مجتمعة، إلا أن عدم قدرته على التعامل مع المعلومات الکاملة تؤثر سلباً على نجاح استراتيجية الابتکار على مستوى عامل (کفاءة العمليات الداخلية).