استهدف هذا البحث دراسة واختبار العلاقة بين استخدام وظيفة المراجعة الداخلية کحقل للتدريب على الإدارة، وأدائها لدوريها الاستشاري والتوکيدي في إدارة المخاطر من جانب، وقرار اعتماد مراقب الحسابات على هذه الوظيفة من جانب آخر. وذلک من خلال تصميم تجريبي (3x2) بين المجموعات على عينة من مراقبي حسابات شرکات المساهمة في بيئة الأعمال والممارسة المهنية المصرية.      لقد أوضحت نتائج الدراسة ما يلي: أولًا؛ أن استخدام وظيفة المراجعة الداخلية کحقل للتدريب على الإدارة يؤثر سلبًا على قرار اعتماد مراقب الحسابات عليها؛ حيث يؤدي إلى إضعاف موضوعية المراجع الداخلي. ثانيًا؛ أن قرار اعتماد مراقب الحسابات على وظيفة المراجعة الداخلية لا يختلف اختلافًا معنويًا عند أداء الدور التوکيدي فقط، أو أداء الدورين الاستشاري والتوکيدي معًا في مجال إدارة المخاطر، لأن إدراک مراقب الحسابات لموضوعية المراجع الداخلي لا يختلف باختلاف الأدوار التي تقدمها وظيفة المراجعة الداخلية. وثالثًا؛ يمکن أن يتأثر قرار اعتماد مراقب الحسابات إيجابًا بمشارکة وظيفة المراجعة الداخلية في الأدوار الاستشارية بشأن إدارة المخاطر إذا کانت لا تستخدم وظيفة المراجعة الداخلية کحقل للتدريب على الإدارة، وعلى العکس، يمکن أن يتأثر سلبًا إذا کانت تستخدم وظيفة المراجعة الداخلية کحقل للتدريب على الإدارة. مما يعني أن استخدام وظيفة المراجعة الداخلية کحقل للتدريب على الإدارة أکثر أهمية بالنسبة لمراقب الحسابات من أدوار وظيفة المراجعة الداخلية التي تقدمها عند اتخاذ قرار الاعتماد على وظيفة المراجعة الداخلية.