نظراً لمواجهة الكثير من دارسي الموسيقى صعوبة في إدراك الإيقاعات الشاذة، وأدائها، والتمييز بينها وبين الإيقاعات المنتظمة، والانتقال بسلاسة بينهما مع الحفاظ على الزمن، خصوصاً مع دخول عنصر السرعة، حيث تُزيد من عرقلة التدريب الإيقاعي، كذلك عدم قدرة الطالب على تقييم أدائه بنفسه والوقوف على الأخطاء وتصحيحها بشكل كامل عند تعلّمه ذاتياً، اهتمت الباحثة بالشق التكنولوجي وكيفية تطويع بعض البرامج الموسيقية للهواتف الذكية لتسهيل هذه الصعوبات، ومساعدة الطالب على التدريب ذاتياً، معتمداً على وسيلة دقيقة في أداء الإيقاع بشكل عام، والإيقاعات الشاذة بشكل خاص. فجاء تركيز البحث على برامج الهواتف الذكية لتسهيل استخدامها والحصول عليها من قِبَل الطلبة، بما يتفق مع لغة العصر وميولهم التكنولوجية، بالإضافة إلى زيادة فرص التدريب وتسهيل التواصل بين الطالب والأستاذ.
ويتكون هذا البحث من مقدمة، مشكلة البحث، أهداف البحث، أهمية البحث، أسئلة البحث، حدود البحث، إجراءات البحث، أدوات البحث، مصطلحات البحث، وبعض الدراسات السابقة. ثم ينقسم البحث إلى جزئين: الجزء الأول: وهو الإطار النظري: ويشمل: مفهوم الإيقاع، صعوبات أداء الإيقاعات الشاذة، دور التكنولوجيا وأهمية الهواتف الذكية، البرامج الموسيقية للهواتف الذكية وأنواعها، وبعض البرامج الموسيقية للهواتف الذكية ودورها في البرنامج التدريبي. ثم الجزء الثاني: وهو البرنامج التدريبي المقترح، من خلال بعض الخطوات وهي: التدريب على الإحساس بتداخل الإيقاع الشاذ مع الوحدة وأجزائها - التدريب على أداء الإيقاع الشاذ في سرعات مختلفة - التفرقة بين الإيقاع الشاذ ومتشابهاته من الإيقاعات المنتظمة - التدريب على المواضع المختلفة للإيقاع الشاذ داخل المازورة - التدريب على بعض التقسيمات الداخلية للإيقاع الشاذ - ثم تدريبات عامة لتحسين أداء الإيقاعات الشاذة لدارسي الموسيقى.