يعد عصر الباروك من العصور الموسيقية التي بدأت في نهاية القرن السادس عشر حيث ظهرت التطورات الجديدة في إيطاليا في تغيير الصوت وهيكل الموسيقى فكان العديد من الموسيقيين الإيطاليين لا يفضلون الأسلوب المتعدد الألحان (البوليفوني) وفضلوا الموسيقى الأقل تعقيداً والتي تتميز بالتناقضات اللحنية العاطفية المتكررة والنصوص سهلة الفَهم والتفاعل بين مختلف الأصوات والآلات ، فمن سمات هذا العصر أنه تميز بإسلوب الضخامة والممتليء بالتفاصيل ثم تطور إلى الإهتمام بالتعبير الحسي ، ويعد الإيطاليين والألمان من أبرز مؤلفي هذه المرحلة مثل مونتفردي وباخ وهاندل وفيفالدي ولوللي وكوريللي) ( ، ويعد المؤلف "أنطونيو لوتشيو فيفالديAntonio Lucio Vivaldi" (1678 – 1741) من أبرز مؤلفي عصر الباروك فقد ألف الكثير من الأعمال الموسيقية تقرب إلى 800 مؤلفة تقريباً منهم العديد للآلات الموسيقية المنفردة مثل الفلوت والأوبوا والكمان والفيولا والشيللو والماندولين) (، أما عن آلة الفيولينة فلها مكانة هامة في الموسيقى حيث تتميز بجمال الرنين وقوة الصوت وسرعة العفق والإنتقال( )، وتكمن صعوبة تعلم وعزف آلة الفيولينة فيما تتطلبه من إتقان العازف لأشكال الآداء المختلفة لليد اليمنى واليسرى والتآزر فيما بينهما ، وحيث أن هناك تنوع مستويات في مؤلفات فيفالدي ومنها ما هو متوافق مع المستويات المختلفة لدارسي كلية التربية النوعية سواء بمرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا فهذا ما دعى الباحثة إلى القيام بتحليل هذه الحركة من أعمال فيفالدي للإستفادة من خلالها في تحسين الآداء العزفي على آلة الفيولينة لدراس كلية التربية النوعية .