تلعب الموسيقى التصويرية دوراً أساسياً وعنصراً من عناصر تكوين الصوت بوجه خاص وأحد عناصر تكوين العمل الدرامي بوجه عام ، ولكنها أصبحت عنصراً عضوياً يتم التعامل معه بعدالة تامة ، حتى ترتبط ارتباطاً وثيقاً وتصبح جزءاً لا يتجزأ من البناء العام للعمل الدرامي ، وقد تعددت أشكال وأساليب صياغة الموسيقى التصويرية للمسلسلات التليفزيونية باختلاف أسلوب كل مؤلف وتبعاً لاختلاف موضوع ومضمون كل عمل درامي عن الآخر ، وكذلك قد يتنوع أسلوب مؤلف الموسيقى التصويرية داخل العمل الفني الواحد ، وقد مرت الموسيقى التصويرية في مصر بمراحل عديدة من التطور ، فقد بدات بخطوات كبيرة في الفيلم السينمائي على يد بعض الرواد أمثال : " فؤاد الظاهري - علي إسماعيل - أندريا رايدر " وغيرهم ،وبعد ظهور الاذاعة والتليفزيون وانتاج العديد من الدراما الاذاعية والتليفزيونية في شكل مسلسلات، حيث جاء أسلوب كتابة موسيقى مقدمات المسلسلات على هيئة جمل موسيقية تعبر عن المواقف المختلفة للدراما وفي الربع الأخير من القرن العشرين ظهر بعض المؤلفين الموسيقين الذين كانت لهم بصمة واضحة ومتميزة في الموسيقى التصويرية وخاصةً في مقدمات المسلسلات التليفزيونية ، حيث قدموها بشكل مختلف عما سبق ، ومن أبرزهم " ياسر عبد الرحمن ( 1961م ) " ، والذي يعد له أسلوبه الخاص في كتابة موسيقى مقدمات المسلسلات التليفزيونية ، وفي استخدامه التكوينات الآلية المناسبة للمضمون الدرامي خاصةً المقدمة الموسيقية لمسلسل ( التوأم ) ، لذا رأت الباحثة ضرورة تناولها بالدراسة التحليلية المتخصصة للتعرف على سمات وخصائص أسلوب " ياسر عبد الرحمن " في التأليف للموسيقى التصويرية لمقدمات المسلسلات التليفزيونية ، مما يعود بالفائدة على دارسي العلوم الموسيقية والمهتمين بهذا المجال .