دراسة تحليلية لمؤلفة فن الصوت (دمعي جرى) لمحمد بن فارس في مملكة البحرين
ظهر فن الصوت في مملكة البحرين بالتحديد في عشرينيات القرن، ويعد فن الصوت البحريني نوعاً فنياً معروفاً في البحرين قد تجده في أماكن ودول أخرى، لكنه لم يزدهر في أي مكان كما كان وما يزال مزدهراً في مملكة البحرين ودولة الكويت، حيث يحتل فن الصوت في مملكة البحرين مكاناً بارزاً بين أنواع الغناء في مجتمعنا عن غيره من المجتمعات.
وكان من أبرز الفنانين البحرينيين محمد بن فارس بن محمد بن خليفه بن سلمان آل خليفه، حيث اختزل عناصر الثقافة العربية ومكوناتها الأساسية لاستلهام وتطوير فن الصوت الشعبي الذي وصل إلى مسامعه من خلال الأصول القديمة من النصوص والألحان المتداولة في منطقة الخليج العربي
وقد تميز بن فارس في اختياراته لالنصوص التي تعتبر من عيون الشعر العربي الفصيح الذي مثل قمة الإبداع في التعبير عن حالات الحب والشغف لدى الفارس العربي النبيل في أوج مهد الحضارة العربية الإسلامية، تلك النصوص الغنائية تعتبر من أرق ما حفظ وردد من قصائد غزلية استطاع هذا المبدع أن يكتشفها وأن يقدمها في فن الصوت يقابل هذه النصوص ما توفر لبن فارس من عناصر فنية وبيئية محلية وعربية أتاحت له الاستفادة القصوى من كافة المعطيات، والقدرة على صهر تلك العناصر الفنية في بوتقة جديدة استطاع من خلالها أن يبدع في فن الصوت.
نظراً لأهمية أعمال محمد بن فارس في مملكة البحرين لفن الصوت حيث أنها تجسد هذا الفن بكل تفاصيله قام الباحث بتحليل بعض من أعماله للتعرف على بعض الخصائص الفنية لفن الصوت في مملكة البحرين والتعرف على أسلوبه في صياغة الصوت .