تُعتبر نظرية الفوضي من النظريات الموسيقية الحديثة ،حيث إتضحت فى مؤلفات البيانو الحديثة بإستخدام الكمبيوتر لتقدم مفهوماً جديداً نسعي لفهمه وشرحه للعازفين للتعمق فى الأساليب الفنية الحديثة، وبالرغم من ذلك إلا أن بعض المؤلفين إتخذها كإجراء ليصمم نمطه الخاص فى الجانب التعبيري فى مؤلفاتة الموسيقية.
ويختص البحث بتوضيح ظهور الفوضي فى الجانب التعبيري فى دراسة شوبان رقم 9 مصنف 10 للبيانو كإجراءً منهجياً يصل به إلى عملاً فنياً ذو إسلوب مميز، فهو نظام مخفى يصل به من اللانظام إلى رؤية جمالية يتضح بها إسلوبه.
إستعرض البحث الجانب التاريخي لنظرية الفوضي والنظريات السابقة (نظرية المجموعة- نظرية التفريغ) ومفهوم الدراسات وتطورها التاريخي ثم نبذه عن شوبان ثم الإطار التطبيقي وتضمن تطبيق مفهوم الفوضي من خلال تحليل الجانب التعبيري للدراسة وتوضيح إحساس الغموض وإحتمالية المجهول فى عنصر التعبير بهذه الدراسة حيث لايمكن التنبوء بخطة شوبان من حيث تكثيف الإحساس الضبابي وتحرير حركة الذراع وإسلوب اللمس التأثيري، وجاءت النتائج تُثبت ظهور الفوضي فى التعبير من حيث التضاد فى المصطلحات التعبيرية- تمديد الصوت- التأهب- التعويض الزمني وإستكماله فى موازير أخري- تحرر الميلودي- إسلوب اللمس-الإحساس الضبابي والتلاشي التدريجي.