تعتبر طرق التدريس من أهم الدعائم التي يستند عليها تعليم العزف على آلة البيانو فهي العامل المساعد في نقل المعلومات التي يتضمنها المنهج الدراسي، وللوصول إلى أداء سليم لا بد من تقديم مفاهيم وطرق سليمة مما يحقق الهدف من العملية التعليمية، وتظهر الکثير من الطرق المتبعة في تدريس البيانو من خلال تمارين التقنية العديدة التي تم تأليفها على مدى العصور الموسيقية المختلفة، حيث تحتوي هذه الأعمال على الکثير من الأساليب التي تعالج عناصر التقنية عند الدارسين مثل طرق قراءة المدونة الموسيقية، والوسائل التقنية لاستخدام أصابع اليد إضافة إلى کيفية استخدام عضلات الجسم بشکل سليم أثناء العزف.
وقد يتعرض بعض دارسي البيانو للتشتت بسبب وجود العديد من التمارين المقترحة من المعلمين، کما أنه في بعض الأحيان قد لا تتناسب الساعات الطويلة من التدريب اليومي على هذه التمارين مع النتائج التي يصل إليها الدارس حيث يبقى العديد من نقاط الضعف التي لم تُعالج، لذا تقع على المعلم مسئولية اختيار تمارين التقنية التي تحتوي على طرق التدريس المناسبة مع الترکيز على نوعيتها والفائدة التي تعود على الدارس من التدريب عليها، فکلما کان المعلم مطّلعاً على هذه الطرق کلما زادت خبرته في اکتشاف الصعوبات التي تواجه الدارس مما يرفع من قدرة المعلم على حل المشکلات التقنية وإيجاد التمارين وطرق التدريس المناسبة، والتي بدورها تخدم في تطوير مستوى الدارسين ووصولهم إلى الأداء الجيد.