تتميز موسيقانا العربية بالتعبير عن الحس المرهف والشعور الرقيق والعاطفة فهى تتناول جميع الأحاسيس الإنسانية ويرتبط ذلک عن طريق فهم علم النغمات وطبيعتها وأسرارها وبعد إتقان تلک الأسرار ومعرفة ما هى الأصوات وصفاتها من همس وجهد ورخاوة وشدة والوعى التام بأسرار الإنتقالات المقامية يستطيع من يتقن ذلک أن يبدع ويصل بنا إلى القمة فى توافق الکلمة مع اللحن بعد أن تکتمل الجوانب الثلاثة للأغنية وهى ( الکلمة – اللحن – الآداء ) حتى تظهر الأغنية فى أسمى صورها. ( )
ولقد حفل النصف الثانى من القرن العشرين بتواجد رواد الأغنية المصرية الذين جمعوا بين الأصالة والمعاصرة نذکر منهم (محمد عبد الوهاب ، أم کلثوم ، فريد الأطرش وعبد الحليم وشادية ونجاة ومحمد عبد المطلب ومحمد رشدى وغيرهم) کل هؤلاء کانوا يشکلون تيارات مختلفة فى الفکر الفنى الموسيقى بجانب التنافس الفنى الشريف بين کبار الملحنين ( رياض السنباطى ، أحمد صدقى ، محمود الشريف ، على إسماعيل ، کمال الطويل ، محمد الموجى ، بليغ حمدى ، منير مراد ، سيد مکاوى وغيرهم.
کل هؤلاء الملحنين أبدعوا فى إظهار مواهبهم الفنية التى أثروا بها الموسيقى العربية وخاصاً الملحن "بليغ حمدى" والذى تميز بأسلوب خاص فى إستخدامه للإنتقالات المقامية الغير تقليدية وهو موضوع بحثنا الراهن.
وقد أشتمل البحث على ( مقدمة البحث – مشکلة البحث- أهداف البحث- أهمية البحث- حدود البحث- إجراءات البحث- مصطلحات البحث) ثم الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث ثم الإطار النظرى والتحليلى ثم نتائج البحث والتوصيات فالمراجع ثم إختتم البحث بملخص باللغة العربية والأجنبية.