الفالس هو رقصة رشيقة ذات طابع إيقاعى في زمن ثلاثى بسيط ترجع أصولها إلى ريف النمسا، ويعتبر أحد أهم الرقصات التي شاعت في نهاية القرن الثامن عشر، وخلال القرن التاسع عشر فى أوروبا وبالتحديد في النمسا، وفي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ظهرت حرکات ثقافية استمدت قوتها من أثار الحروب وما نتج عنها من استعمار وسيطرة أجنبية ومن خلال تلک الحرکات شهد العالم ظهور لفنون جديدة وثقافات لشعوب لم يکن لها دور في الثقافات العالمية أسهمت في إثراء الفکر والفن في العالم، وقد کان للمؤلفات الموسيقية لآلة البيانو نصيب لا بأس به حيث قام بعض المؤلفين بتأليف مقطوعات للبيانو بأسلوب وطابع خاص يميز شخصية کل مؤلف عن الأخر من خلال اللحن والإيقاع إلى والهارموني والموازين، فمنهم من اهتموا بتأليف الصيغ القديمة ولکن بشکل وأسلوب عصرى حديث أدى إلى التغير والإنتقال من النمطية التقليدية إلى الإنفتاح والتنويع ومن ثم في أسلوب الأداء، ومنهم من اتجه إلى کل ما هو حديث وابتعد تمام البعد عن کل ما هو قديم وتقليدى واضعين بصمة شخصية مميزة وواضحة في أعمالهم، ونظرا لما حدث من کل تلک التغيرات والتطورات في الصيغ والآلة وروح العصر رأت الباحثة ضرورة إلقاء الضوء على مقطوعات الفالس عند مؤلفى القرن العشرين لما لها من إيقاع شيق وجذاب بالإضافة لکونها قد تفيد الدراسين في اختيارها ضمن مقرر الفرقة الرابعة بشکل خاص أو الدراسات العليا بشکل عام، لذا رأت الباحثة ضرورة إلقاء الضوء على اثنين من مؤلفى القرن العشرين وعازفى البيانو اللذان کانت لهما بصمة في التأليف لآلة البيانو وهم المؤلف المکسيکى مانويل بونس والمؤلف الأمريکي ليو أورنشتاين.