مادة الصولفيج من أکثر المواد الموسيقية المرتبطة بحاسة السمع، فهى مادة أساسـية لدارسـى
الموسيقى على إختلاف تخصصاتهم فهى تختص بأبجديات اللغة الموسيقية من حيث مکوناتهـا
وقواعدها الخاصة بها أى تنظم الفکر الموسيقى بإستخدام مفردات اللغة الموسيقية بشکل منطقى
سليم، ويقول "إميل دالکروز " EJ.Dalcrozeإن کل منهج موسيقى جيد يجب أن بکون أساسـه
سماع الأصوات والمقدرة على إصدارها ، على الصعيد الآخر تقوم مـادة الـصولفيج بتنميـة
ـة
المهارات السمعية للدارس عن طريق تدريب الآذن لتحليل وربط وتخزين کل ما تسمعه بدق
شديدة وهذا يشکل دوراً کبيراً فى أساسيات البناء الموسيقى للدارس.
والغناء الصولفائى ما هو إلا ترجمة فورية للتدوين الموسيقى، وهو ينشأ عن مؤثرات حـسية
بصرية تقع عليها العين وتنتقل إلى المخ ومراکز البصر والحرکة بـه، حيـث تحـدث عـدة
إرتباطات لفهم هذه الرموز وترجماتها والنطق بها بواسطة أعضاء النطق، وهذه العمليات کلها
تتم بصورة تلقائية ومتتالية وسريعة إذ تتطلب نضجاً کاملاً فى الأجهزة المستقبلة والمـصدرة
للقيام بها، کما تتطلب القراءة والغناء التمکن من إستيعاب العلامات الإيقاعية والزمن الموسيقى
والموازين المختلفة کذلک أسماء النغمات والمفاتيح والأدلة فضلاً عن ذلک الإحساس بالمقاميـة
Tonalityفهو الإحساس بالعلاقات التى تربط النغمات الموسيقية ببعضها بنظام معين ممـا
يبعث فى نفس السامع الشعور بالإستقرار، وبالرغم من تناول العديد مـن الدراسـات العلميـة
للأعمال الغنائية عند " محمـد عبـد الوهـاب "، إلا أن هنـاک قلـة فـي تنـاول طقطوقـة
) على إيه بتلومني (، للاستفادة منها في استباط بعض التدريبات الغنائية لمادة الصولفيج العربي
والتي يمک من خالها تحسين مستوى اداء دارسي طلاب الفرقة الأولى مـن المرحلـة العليـا
)بکالوريوس ( بکلية التربية الموسيقية.