عرف العالم خلال القرن العشرين ثورة علمية وتکنولوجية هائلة، کان لها بالغ الأثر على مختلف المجالات ومن بينها الموسيقى, واتضح ذلک في عدة صور کان من أبرزها,  ظهور الآلات الإليکتريک مثل الإليکتريک جيتار والإليکتريک ڨيولين .    إن حداثة الظهور الزمني للإليکتريک ڨيولين  Electric Violin   قياساً إلى الڨيولين الأکوستيک الخشبى التقليدي  Acoustic Violin  , أجبر الباحث على التعامل معه کَمُستحدث زمني، کما أن الإمکانيات الهائلة التي وفرتها الأجهزة التکنولوجية الحديثة للإليکتريک ڨيولين أجبرت  الباحث کذلک على التعامل معه کَمُستحدث تقني، وفي کل الحالات کان لا يمکن إرجاع  نسب الإليکتريک ڨيولين إلا إلى عائلة الألات الوترية ذات القوس.   ولقد تبلورت المشکة البحثية الخاصة بـ- الإليکتريک ڨيولين (Electric Violin) کَمُستحدث فى عائلة الألات الوترية ذات القوس- من خلال ملاحظة الباحث لوجود رغبة قوية لدى العديد من دارسي آلة الڨيولين في العزف على آلة الإليکتريک ڨيولين ، إنبهاراً منهم بأشکالها وألوانها الجذابة وبتصاميمها المختلفة والمتنوعة، دون أن يکون ذلک بمعرفة کافية وافية بهذه الآلة.   ولقد اقتصر الإطار النظري في هذا البحث على رصد المحاولات الرئيسية التى قام بها الموسيقيون والمخترعون علي مدار القرنين التاسع عشروالعشرون في مجال صناعة الإليکتريک ڨيولين ، وهي المحاولات التي أدت في نهاية المطاف الي الوصول بالإليکتريک ڨيولين لشکله الحالي ، او على الأحرى....لأشکاله الحالية ولقد تعرضت الدراسة التحليلية الوصفية للمحاور البحثية التالية:- ( الإليکتريک ڨيولين وآلية صدور الصوت منها - المکونات الخاصة بالإليکتريک ڨيولين – الإختلافات الأساسية ما بين الڨيولين الأکوستيک والإليکتريک - مميزات الإليکتريک ڨيولين - المعايير الأساسية التي يجب مراعاتها عند اختيار وشراء إليکتريک ڨيولين - الإعتبارات التي تحکم الإنتقال بالعزف من الڨيولين الأکوستيک إلى الإليکتريک - الأکثر فائدة للدارس المبتدئ ما بين الأکوستيک ڨيولين والإليکتريک ڨيولين )   واختتم الباحث بحثه بعرض أهم النتائج والتوصيات والتى کان من أهمها توصية الدارسين بإجراء المزيد من الدراسات حول آلة الإليکتريک ڨيولين، وخاصةً أنها ما زالت في حالة تطور مستمر.