اشتهر النصف الأول من القرن العشرين بوجود العديد من الملحنين الذين اهتموا بتلحين العديد من القوالب بأنواعها أمثال رياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش والموجي وبليغ ومکاوي، ولم يستمر اهتمام أغلب الملحنين في النصف الثاني من القرن العشرين بتلحين القوالب الغنائية المختلفة ولکن القليل منهم الذي استمر في تلحين هذا النوع مثل محمد الموجي وبليغ حمدي. ويعتبر عبد العزيز محمود من روّاد ملحني الأغنية المصرية وخاصة في العقد الخامس والسادس من القرن العشرين، فقد صاغ ألحانه في أشکال متعددة کان أهمها قالب الطقطوقة، کما برع أيضاً في صياغة الأغاني السينمائية فنجح کمطرب ونجح أيضاً کملحن، زيادة على ذلک صياغته لألحان الإعلانات التلفزيونية والتي قد برع فيها کملحن ومطرب وکذلک طريقة تسجيلها تلفزيونياً بطريقة الرسوم المتحرکة، ومن أهم الألحان للإعلانات التلفزيونية لحن إعلان (سيجال – أنا الميلامين – ست سنية) وهي موضوع البحث الراهن ، وقد اختارتها الباحثة لإلقاء الضوء على تلک الألحان لعبد العزيز محمود باعتباره رائداً لم ينال حظه في البحث العلمي فرغم کثرة أعماله فلا يوجد سوى عدة أبحاث تناولت بعض أعماله الفنية دون التطرق لأعماله للإعلانات التلفزييونية.
وانقسم البحث إلى جزئين:
- الجزء الأول: السيرة الذاتية للملحن والمغني عبد العزيز محمود - الرسوم المتحرکة وتأثيرها على المجتمع.
- الجزء الثاني: تحليل عينة البحث من أغاني الإعلانات التلفزيونية بطريقة الرسوم المتحرکة لعبد العزيز محمود وقد اختارت الباحثة عينة من ثلاث إعلانات لحنها وغناها عبد العزيز محمود مع المجموعة وصاغتها ونفذتها شرکة مهيب للرسوم المتحرکة.