مما لاشک فيه أن رياض السنباطي من أصحاب المدارس الفنية المتقنة لآلة العود، ونجد براعة رياض السنباطي في العزف على آلة العود التي ارتبطت بوجدان الشعوب العربية واحتلت مکانة الصدارة بين سائر الآلات الشرقية التي نستخدمها على نطاق واسع، وترجع أهمية هذه الآلة إلى الجوانب المتعددة التي تستخدم فيها، فهي آلة العازف المنفرد والآلة المصاحبة للمغنّي، کما أنها الآلة المفضلة عند الملحن أيضاً لسهولة التصوير عليها وهذا لا يتوافر في أية آلة أخرى کالناي والقانون، کما أدخل رياض السنباطي بعض التطوير على آلة العود وطريقة الأداء عليها فهو أول من استخدم الغمز على الأوتار في تاريخ الأداء على الآلة بصورة يبدو بها اللحن وکأن له خلفية هارمونية، کان رياض السنباطي يجمع في أسلوبه في العزف على آلة العود بين أصالة المدرسة التقليدية بما تحمله من شجن وتطريب وبين أسلوب المدرسة الحديثة التي تتميّز ببراعة الأداء والتصوير والتعبير، مما جعل السنباطي هو الحد الفاصل بين المدرسة القديمة والحديثة في العزف على آلة العود، وقد وجد الباحث من خلال تدريسه لآلة العود أن هناک صعوبات أدائية تواجه الطلاب عند عزف لونجا فرحفزا لرياض السنباطي والتي تحتاج لمهارات تکنيکية عالية وأسلوب مميّز في العزف على الآلة، مما جعله يصيغ تدريبات تکنيکية للتغلب على تلک الصعوبات الأدائية الموجودة بداخل تلک المقطوعة للارتقاء بمستوى أداء الطلاب للونجا فرحفزا رباض السنباطي على آلة العود وارتفاع مستوى عزفهم على الآلة.