تتضارب الآراء حول قضية الهوية اما أن ننتطلق لتحديد الهوية کي نتعامل مع الآخر أو رفض ذلک. يمثل استعمال الآلات الغربية التي سجلت حضورها الرکحي من خلال التحديات والتحديثات الموسيقية التي شهدها عصرنا الحالي بمختلف أنماطه الموسيقية فلسائل أن يتسائل هل طريقة الأداء الموسيقي العربي الآلي توحي بدلالات الهوية سواء من المقامية أو أسلوبية الأداء وهل الآليات المتاحة لتوظيف اللحن العربي على آلة غربية الأصل توضح المعنى الإيحائي للهوية ؟
عادة ما تمنح نتائج التحليل الموسيقي للباحثين نتائج على المستوى أسلوبية الأداء وغالبا ماتکون وصفية في أغلب الدراسات ولکن الجانب التوظيفي لللأداء الموسيقي نعتبره مهم بمثابة سيکلوجية دلالتها جمالية، فنية، تقنية فللنبش في تقنيات الأداء للترکيز على کيفية توظيف العازف المتناول بالدرس منهجية تحليلية نعتبرها مراوحة بين التقنية واللحن وجزئيات التنفيذ الموسيقي تحمل في طياتها بما يعرف لدى الموسيقيين ببصمة العازف، ان جانب الإلمام بتقنيات الآلة (التشيلو) والتعويل على الجانب الإدراکي من بين الآليات التي تخول لنا محاولة تصنيف الأداء الآلي کتعبير يدل على ثقافة آلية اما أن تکون متشبثة بهويتها أو أن هذه الهوية تکاد تکون متجددة بين الأصالة والحداثة... ؟