جاءت العمارة الدينية البهائية والتي تعرف بـ"مشرق الأذکار" عمارة ذات رمزية دينية عقائدية تدعو للبحث عن الديانة البهائية التي اختلف البعض اًحول نسبتها فيما إذا کانت جزء من الديانة الإسلامية أم أنها مختلفة عنها. تجدر الإشارة إلى أن العقيدة البهائية قد ظهرت کدين في بدايات القرن 19م، ولا يعرف عن عمارتها وفنونها ويدرک معناها الرمزي سوى ا القليل. وتم اختياري في هذه الورقة البحثية للحديث عن عمارة "مشرق الأذکار" بمدينة عشق آباد بترکمانستان، لکونه أول مبنى ديني خصص للعبادة البهائية في العالم، وکان قد تم هدمه وأعيد بناءه في فترة سابقة، کما يعد أصل هذا البناء النموذج الأمثل الذي بنى عليه البهائيون أماکن عبادتهم إيماناً منهم بأنها التمثيل الأشمل لکتابهم الأقدس على الأرض، تلا ذلک الدراسة المقارنة للتعرف على نماذج معمارية إسلامية سابقة تتشابهه في مکوناتها ووحداتها وعناصرها المعمارية مع الموجودة في مشرق الأذکار مبينة الفکر العقائدي والفني لها. وعليه فإن هذا البحث لا يستوقفني فيه الحديث عن الدين البهائي الا فيما يخدم موضوع هذه الورقه البحثيه والدلالات العقائدية للوحدات والعناصر المعمارية والفنية والکتابية ، والتي خدمت بشکل واضح وصريح تلک الديانة، ولابد أن أنوه هنا على قلة أو ندرة المراجع والأبحاث التي کتبت عن عمارة وفنون البهائيين، مع توافر ما يخص العقيدة منها بشکل عام في کتب البهائيين، أما ما يخص العمارة والفنون ورمزيتها فهو بالندرة بمکان خاصة باللغة العربية، وعليه سيکون اعتمادي الأکبرفي هذة الدراسة في تحليل الوحدات المعمارية والفنية التي ظهرت على مشرق الأذکار ومقارنتها بغيرها من مساجد ومدارس ايرانية شيعية باعتبار منشأ الديانه البهائية في ايران في الفترة القاجارية.