تبوأت مصر إبان عصر الأسرة الثامنة عشرة مکانة رفيعة، وامتدت سلطاتها وحدودها السياسية وقتذاک، وشمل نفوذها أراض جديدة خضعت لسلطان التاج المصري، ومنها إقليم النوبة، الذي اتسع نطاق السيطرة عليه، ليصبح بکامله إقليماً مصرياً خالصاً؛ لما يمتلکه من مقومات اقتصادية وسياسية مهمة، وإن کانت الدراسات التاريخية الموجودة عن النوبة لم تقدم لنا صورة مکتملة الأرکان عن النشاط الحضاري بها، رغماً من استمرار أعمال الحفائر الأثرية بمواقع عديدة منها، وتواصل معظم الأعمال لمواسم سنوية متتالية. ولمَّا کانت البعثات تنشر النتائج في تقارير مفصلة، فقد أمکن لنا الاطلاع على کثير من المنشور منها تباعاً، وکذا العديد من الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة، حتى شهر مارس 2018م والتي لم تتوقف أبداً عن البحث في تاريخ وحضارة النوبة القديمة، وبلغات متعددة.