هدف البحث الحالي إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين الاستحقاق الأکاديمي والوالدية المفرطة وتحمل الإحباط الدراسي لدى طلاب الجامعة، ومستوى الاستحقاق الأکاديمي لديهم، وکذلک الکشف عن دلالة الفروق بين الجنسين في الاستحقاق الأکاديمي، والتعرف على الدور الوسيط للاستحقاق الأکاديمي في العلاقة بين الوالدية المفرطة وتحمل الإحباط الدراسي، ومدى اختلاف ديناميات الشخصية والبناء النفسي للحالتين الأعلى والأقل في الاستحقاق الأکاديمي من منظور المنهج الکلينيکي، وقد تکَّونت عيَّنة البحث من (320) طالبًا وطالبة من طلاب جامعة المنيا، بينما عيَّنة البحث الکلينيکية من الحالات الطرفية، واشتملت أدوات البحث: مقياس الاستحقاق الأکاديمي، ومقياس الوالدية المفرطة کما يدرکها الأبناء من طلاب الجامعة بصورتيه (الأب- الأم)، ومقياس تحمل الإحباط الدراسي (جمعيها من إعداد الباحثة)، بالإضافة إلى الأدوات الکلينيکية وهى استمارة المقابلة الشخصية ومجموعة من لوحات التات.

وتوصلت نتائج البحث إلى: وجود علاقة ارتباطية دالة موجبة بين الاستحقاق الأکاديمي والوالدية المفرطة (للأب/ للأم)، وعلاقة ارتباطية دالة سالبة بين الاستحقاق الأکاديمي وتحمل الإحباط الدراسي، وکذلک بين الوالدية المفرطة (للأب/ للأم) وتحمل الإحباط الدراسي، وأيضًا ارتفاع مستوى الاستحقاق الأکاديمي بأبعاده لدى عينة البحث، مع وجود فروق دالة إحصائيًا في الاستحقاق الأکاديمي وأبعاده بين الجنسين في اتجاه الذکور، وکذلک بين إدراک الطلاب للوالدية المفرطة لکلٍّ من الآباء والأمهات وذلک في اتجاه الأمهات، کما أشارت النتائج أيضًا إلى أن الاستحقاق الأکاديمي يتوسط العلاقة بين الوالدية المفرطة (للأب/ للأم) وتحمل الإحباط الدراسي، وکان هذا التوسط جزئيًا، وقد اتفقت النتائج الکلينيکية مع النتائج السيکومترية بل وکشفت النتائج الکلينيکية عن العلاقة السببية بين الظواهر التي کشفت عنها الدراسة السيکومترية، وفى ضوء ذلک تمَّ تقديم بعض التوصيات التربوية، والأفکار البحثية المقترحة.