استهدفت الدراسة الحالية التوصل إلى صيغة مقترحة لميثاق أخلاقي لاستخدام أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنوفية لشبکات التواصل الاجتماعي من وجهة نظر بعض خبراء التربية، وتحديد المتطلبات والآليات الإجرائية الضرورية لتفعيل تطبيقه، انطلاقًا من وجود مشکلات کثيرة ومظاهر سلبية لسوء استخدام هذه الشبکات، مع ضعف وجود نظم إرشادية وأخلاقية تتعلق بها. حيث استعانت الدراسة بإجراءات المنهج الوصفي؛ لمناسبته لموضوع الدراسة، مستخدمة الاستبانة التي تمّ إعدادها، وتقنينها، وتطبيقها على عينة من خبراء التربية ببعض کليات التربية بالجامعات المصرية، بلغت (154) عضوًا، وهي کليات التربية (شبين الکوم-بنها-طنطا-کفر الشيخ-الزقازيق)من تخصصات(أصول التربية-التربية المقارنةوالإدارة التعليمية-علم النفس-مناهج وتکنولوجيا التعليم)من إجمالي مجتمع الدراسة(597)عضوًا بنسبة(25.79%)وقد تمّ استخدام برنامج(SPSS)للتحليل الإحصائي للبيانات؛ وذلک لحساب التکرارات والنِسب المئوية لاستجابات عينة الدراسة على بنود الاستبانة، وحساب المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري على مستوى الموافقة على الميثاق الأخلاقي المقترح لاستخدام أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنوفية لشبکات التواصل الاجتماعي،حساب أسلوب معامل الارتباط لبيرسون وألفا کرونباخ؛لحساب صدق وثبات الاستبانة.

وتوصلت الدراسة إلى تحديد عدة أخلاقيات وآداب ينبغي أن تُراعى عند استخدام أعضاء هيئة التدريس لشبکات التواصل الاجتماعي انتظمت تحت عشرة أبعاد، وهي (احترام خصوصية الجامعة ورسالتها، المحافظة على الهوية، والقيم والتقاليد الجامعية، الاندماج الجامعي، ونُکران الذات الفردية، المصداقية والشفافية في النشر عن الجامعة، البُعد عن السخرية، واحترام القيادات الجامعية ومساندتها، صيانة الجامعة من التهديدات، وإثارة الفتن، المحافظة على الروابط الجمعية لأعضاء هيئة التدريس وغيرهم بالجامعة، المحافظة على قيم التواصل الإيجابي مع طلاب الجامعة، المشارکة في دعم جهود الجامعة في التطوير، المحافظة على سُمعة الجامعة ورونقها). واقترحت الدراسة توافر عدة متطلبات أساسية وآليات إجرائية؛ للوفاء بتوفير وتفعيل الصيغة المقترحة للميثاق الأخلاقي لاستخدام أعضاء هيئة التدريس لشبکات التواصل الاجتماعي.